اتخذ مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي، الذي عقد اليوم الأحد، برئاسة رئيس المجلس، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، عددا من القرارات المتصلة بالمقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية و الدنماركية، كرد على انتهاكاتها للمقدسات الإسلامية.
واستمع المجلس إلى موجهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في خطابه بمناسبة ذكرى جمعة رجب 1444هـ، بشأن اتخاذ إجراءات وتدابير ضد الإساءات المتكررة لتلك الدول وكل دولة سيبدر منها إساءة للقرآن الكريم ورسولنا صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم.
وفي مقدمة تدابير المقاطعة الاقتصادية لها والتوعية الشاملة بالتزامن مع نشاط توعوي إعلامي إرشادي ثقافي بأهمية سلاح المقاطعة والتحرك الرسمي والشعبي الواضح والرفض لهذا النهج العدائي الذي تمارسه عدد من الدول الغربية ضد الإسلام والمسلمين ورموزنا المقدسة، باعتبار ذلك استهدافا لنا كشعب اليمن وعامة المسلمين.
وأقر المجلس مشروع قرار المقاطعة على ضوء موجهات قائد الثورة والمذكرات المقدمة من قبل أمانته العامة حول النقاط الرئيسية لمشروع قرار المقاطعة، والورق المقدمة الوزارات حول مقاطعة استيراد السلع من الشركات والدول المسيئة والمعادية للإسلام والمسلمين.
وأقر مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية، وأي دولة تنتهج نفس التوجه وتنتهك بأي شكل من الأشكال المقدسات الإسلامية ووفقا لاعتبارات واضحة أهمها توجه الدول نحو محاربة الإسلام والعداء الواضح والصريح لرموزه ومقدساته، وكذا الإقدام على تلك الممارسات الإجرامية تحت حماية السلطات الرسمية في تلك الدول.
وشكل المجلس لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية نواب رئيس الوزراء وكافة الوزارات المعنية إضافة إلى أمين عام مجلس الوزراء ورئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة، وعلى أن تتولى اللجنة وضع آلية لمقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية والسويدية والهولندية والدنماركية وأي دولة تنتهج نفس التوجه في انتهاك المقدسات الإسلامية.
وأكد المجلس على عظم المسئولية الدينية والأخلاقية التي يتحملها علماء الأمة الإسلامية في مواجهة الإساءات المتكرر لتلك الدول وانتهاكاتها للمقدسات الإسلامية، ودورهم المحوري في استنهاض الأمة للسير في إجراءات رادعة ضد تلك الانتهاكات والتي زادت في الفترة الأخيرة نتيجة السكوت وعدم تبني الشعوب لخيار المقاطعة لمنتجاتها باعتبارها السلاح المتاح للجميع والأكثر إيلاما للدول المنتهكة.
واستنكر المواقف الرسمية لمعظم الدول العربية والإسلامية وتغاضيها المخزي لتلك الانتهاكات، والذي تشير بوضوح إلى فقدانها لزمام أمرها وتحولها لأدوات بيد المشروع الغربي الصهيوني الذي يعمل بكل وسيلة لمحاربة الإسلام والنيل والإساءة لرموزه وانتهاك مقدساته.
وأشاد بالمواقف الكبيرة للشعب اليمني الذي خرج على ذلك النحو المشرف ليعبر عن إدانته واستنكاره لحرق نسخ من القرآن الكريم في السويد، وقبلها للتعبير عن إدانته للإساءة إلى الرسول الكريم، مبرهنا بذلك أنه كان وسيظل مناصرا لدينه ومعتزا بمقدساته ومنافحا بالقول والفعل عنها منسجمًا مع قيادته الثورية ومسيرته القرآنية.