احتدام المعارك بين “الأحمر وبن عزيز” في الجوف وصفقة إماراتية لإسقاط مأرب

203
احتدام المعارك بين "الأحمر وبن عزيز" في الجوف وصفقة إماراتية لإسقاط مأرب

شهدت محافظة الجوف، شمالي اليمن، السبت، اعنف المواجهات بين فصائل يقودها هاشم الأحمر ، قائد المنطقة العسكرية السادسة، مسنودة بالإصلاح وأخرى تتبع صغير بن عزيز، الذي يقود جناح صالح في المؤتمر ويشغل منصب رئيس أركان قوات معين.

واندلعت المواجهات في المناطق الصحراوية من المحافظة المحاذية للسعودية. وأفادت مصادر قبلية بأن قوات الأحمر سلمت عدة مواقع شرق مدينة الحزم لقوات صنعاء بعد ما انسحبت بعتادها إلى محافظة عمران.

ولم تتضح بعد دوافع المواجهات، لكن توقيتها يشير إلى أنها ضمن الصراع المحتدم بين الطرفين خصوصا وأنها تأتي بعد يومين فقط على تدشين العمل بالمجمع الحكومي الجديد للجوف من منطقة الوديعة الحدودية بين اليمن والسعودية والتي كان يستحوذ هاشم الأحمر على عائدات منفذها الوحيد في اليمن.

وتعكس المعارك مخاوف الأحمر والإصلاح من تداعيات تسليم الوديعة لمحافظ المؤتمر في الجوف حسين العجي العواضي، وهو ما قد يقويض الجبايات الضخمة التي كانت هذه الفصائل تتحصل عليها. والصراع بين بن عزيز وهاشم الأحمر اعمق من الجبايات اذ يخوض الطرفان سباقا على زعامة حاشد بدعم من السعودية والإمارات.

صفقة إماراتية بين الزبيدي وطارق لإسقاط مأرب

على سياق اخر، ابرمت الإمارات، السبت، صفقة جديدة بين طارق صالح، قائد الفصائل الموالية لها في الساحل الغربي لليمن، وعيدروس الزبيدي قائد فصائلها جنوبا في مسعى لإحكام قبضتها على الشرق. وأفادت مصادر مطلعة بأن الصفقة قضت بتشكيل جبهة موحدة لإسقاط مأرب، مقابل تقاسم ثروات حضرموت وشبوة.

وتتضمن الصفقة ضغط عسكري عبر طرد المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت وبما يضيق الخناق على الإصلاح في مأرب وسياسي بالضغط لتعيين ذياب بن معيلي مدير مكتب “المقاومة الوطنية” في مأرب كمحافظ بدلا عن سلطان العرادة.

وكان طارق والزبيدي نشرا صورة جماعية لهما بمعية بن معيلي عقب لقاءات مكثفة في العاصمة الإماراتية ابوظبي اعقبها صورة منفردة للزبيدي بمعية محافظي المؤتمر في شبوة، عوض ابن الوزير، وحضرموت، مبخوت بن ماضي.
وتوقعت المصادر أن يتم تسمية بن معيلي محافظا لمارب وتمكينه من عمله مؤقتا من مديرية الوديعة، شرق حضرموت.

وتأتي الصفقة الجديدة في وقت تشهد فيه المناطق النفطية شرق اليمن مخاض جديد مع تحجيم السعودية للانتقالي من التوغل باتجاه هضبة حضرموت النفطية واستمرار الضغوط على سلطان العرادة لتسليم منصب المحافظ. ومحاولة دفع الإمارات بطارق للتصعيد شرقا ياتي لتلافي افشال السعودية مساعي الانتقالي في حضرموت.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا