كشفت القناة 12 الصهيونية أن الوحدة 504 في شعبة الاستخبارات في جيش الاحتلال الصهيوني اهي وحدة متخصصة في تشغيل عملاء سريين داخل و خارج فلسطين المُحتلة، على غرار جهاز الموساد.
وبحسب القناة اليهودية يعمل أعضاء الوحدة في جميع القطاعات داخل فلسطين المُحتلة وخارجها، ويقدمون معلومات مهمة للعدو الصهيوني، والتي تستخدم كأساس لتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية الصهيونية وبمسمى مكافحة الارهاب.
وأشارت القناة العبرية إلى ان طريقة جمع المعلومات تعتمد على عده مصادر متنوعه مثل الإشارات، والبصريات، والمصادر البشرية، والمصدر البشري هو الأساس الذي تتعامل معه الوحدة 504.
وذكرت القناة العبرية أن الوحدة نشرت إعلاناً تبحث فيه عن مشغلين ومشغلات، ويشير إعلان التوظيف للعمل في الوحدة الموجه للرجال وللنساء أيضاً إلى ضرورة وجود الوحدة والذكاء البشري، حتى في ظل العصر الإلكتروني والرقمي.
ويشير الإعلان على أهمية وحاجة الوحدة، عن تشغيل عملاء سريين في الضفة الغربية وقطاع غزة، والدول العربية المجاورة لفلسطين المُحتلة، وذلك على غرار العملاء الذين يُشغلهم جهاز الموساد الصهيوني.
وعن التدريب اوضحت القناة ان التدريب طويل ويتضمن فرزاً صارماً لإجراءات التصنيف الأمني وفحص القدرات الإبداعية وبناء الثقة مع المجند العميل على الجانب الآخر، وكجزء من التدريب من الضروري التعرف على المكان والثقافة وحتى اللهجة العامية المحلية، وهو يعتبر مهارة غير ممكنة في العالم الرقمي ويتم تعلمه خلال التدريب.
قوة ثلاثية: وكيل ومشغل ومقاتل
يعتمد نجاح أي مهمة تجنيد للوكيل (العميل) في الوحدة من الأقل إلى الأكثر تعقيداً على عوامل ثلاثة يشارك فيها – الوكيل والمشغل والمقاتل، فما هو دور كل منهم؟
الوكيل (العميل)
الوكيل هو أهم عنصر، إنه الشخص الموجود “على الجانب الآخر” وينقل المعلومات الاستخباراتية. ويجب على العميل أن يفعل ذلك دون إثارة الشبهات، ودون أن يعرف أحد من حوله ما هو دوره الحقيقي، حتى لا يُكشف، ويتم اعتقاله لدى السلطات المحلية.
المشغل
ضباط الخدمة الخاصة وهم جوهر الوحدة، هم الذين يجندون العملاء وينشطونهم – كل مشغل مسئول عن عدد من العملاء يلتقي بهم ويطلعهم على استمرار النشاط والمعلومات الاستخباراتية التي يجب الحصول عليها. والعلاقة بين المشغل والوكيل مبنية على قدر كبير من الثقة، بسبب الأخطار العديدة لكلا الطرفين، والتي تشملها كل عملية.
المقاتل
وهو مثل العنصرين الآخرين حيث يتم تحديد مهمة المقاتلين بعناية فائقة قبل تجنيدهم لهذا الدور الخاص. ويخضعون لتدريب في لواء جولاني الصهيوني وتدريبات داخلية في الوحدة تشمل محاربة مايسمى “الإرهاب” والأنشطة السرية في الكيان الصهيوني وخارجه.
يرافق مقاتلو الوحدة كل عملية في كل مكان ومهمتهم هي ضمان سلامة الوكيل والمشغل وأمن العملية، والتي ستبقى سرية بشكل كامل حتى بعد انتهائها، وتشمل فحص المنطقة والتأكد من عدم متابعة أحد للوكيل، مروراً بتأمين الاجتماع إلى تنسيق وسائل الاتصال، ووصولا لتحديد موعد تنفيذ المهمة العسكرية الصهيونية الاستخبارية.