قالت صحيفة “لا بريس” الكندية إن عدة تقارير إعلامية أفادت في الأيام الأخيرة عن مفاوضات بين السعودية واليمن، اللذان يتقاتلان بعنف منذ ما يقرب من ثماني سنوات في اليمن.
وأضافت: هل هناك بصيص أمل؟ هل يمكننا أن نصدق أن هذه الحرب، التي تسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، يمكن أن تنتهي بنهاية سعيدة هذا العام بعد سنوات من جهود السلام غير المثمرة؟
وأكدت أن التدخل العسكري في اليمن هو كارثة بالنسبة للسعودية.. فبعد ما يقرب من ثماني سنوات، لا تزال قوات صنعاء تسيطر على شمال اليمن وأصبحت أقوى من أي وقت مضى.
وأفادت أن الأمم المتحدة قد تعزز عملية سلام ، لكن لم يتم فعل أي شيء.. وعلى الرغم من الدمار الذي خلفته الحرب، فإن الأطراف الرئيسية لا تشارك بجدية فيها.
وذكرت أن المتحاربين قد وافقوا على الهدنة في أبريل / نيسان 2022، وإذا فشلت المفاوضات الرامية إلى تمديدها في أكتوبر / تشرين الأول، فإن الأطراف الرئيسية في الصراع قد مددت الهدنة منذ ذلك الحين بصورة غير رسمية، رغم وقوع بعض الحوادث.
وتساءلت الصحيفة: هل يمكن أن تنجح المحادثات الأخيرة بين صنعاء والرياض في إرساء الأساس لعملية سلام أكثر استدامة؟ ورأت أن الرياض شنت تدخلاً عسكرياً في مارس 2015 لدحر قوات صنعاء، لكنها أدركت في نهاية المطاف أنها لن تنجح في هزيمة القوات المسلحة اليمنية عسكرياً.
وتابعت أنه نتيجة لذلك تسعى إلى فك الارتباط، مع تقليل تكاليف مغامراتها الكارثية.. ومع ذلك يبدو أن هناك بعض الزخم في المناقشات، مما يشير إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأسابيع المقبلة. وقالت أنه من المؤكد أن هذه النتيجة يمكن أن تؤدي إلى استقرار الوضع، بل وأن تقلل العنف، على الأقل في المدى القصير.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمة عبد الله مطهر