في الثامن من شهر اكتوبر 2021، شنت الطائرات الأمريكية السعودية عشرات الغارات الجويه على مجاهدي الجيش واللجان الشعبية في موقع اللكمة او ما يعرف بـ “حمئة الذئاب” العسكري غرب محافظة مأرب،
وشهدت تبة اللكمة حمة الذئات التي كانت حينها رأس حربة الجبهة في مأرب، معارك شرسة أستمرت لأيامٍ بلياليها، بذل المجاهدون حينها جهوداً كبيرة في مواجهة زحوفات العدو المتتالية التي يشنها بتكتيكاتٍ مختلفة وبتشكيلات قتالية محدثة.
وافاد المصدر العسكري ان هذه الغارات استهدفت المقاتلين بشكل مباشر في اعلى قمة اللكمة دون وقوع أي اصابات تذكر، وذلك اثناء محاولة العدو استعادة هذا موقع حمئة الذئاب الاستراتيجي.
وتزامنت هذه الغارات المكثفة على الموقع العسكري “اللكمة” اثناء وبعد وقبل زحوفات مكثفة ومتواصلة أستمرت لأيام بلياليها دون احراز اي تقدم للعدو.
حيث اضهر المشاهد التي وزعها الاعلام الحربي في الفيلم الوثائقي فوق الغارة، جغرافية جبل اللكمة او ما يدعى حمئة الذئاب الواقع في وسط الصحراء الذي شنت عليه الغارات والذي يبدوا بجعرافية ضعيفة لا توفر للمقاتل اي وسيلة احتماء او اختفاء من نيران العدو الجوية والبرية
مصادر عسكرية أفادت ان واحده من هذه الغارات الجوية هي فقط ما تم توثيقها بشكل مباشر من قبل مصور الإعلام الحربي الذي كان هدفا لهذه الغارة الجوية في ذات الموقع العسكري بينما هو وزملائه يتناول برنامج “رجال الله” اليومي، والتي كانت تمتزج قراءة القران بأصوات الطائرات الحربية والغارات الجوية اثناء تواجدهم في الموقع، في مشهدٍ يجسد ثقتهم المطلقة بوعد الله، التي لو لا هذه الثقة ما كان لهم التصدي لكل هجمات العدو المتواصلة ليومين، بعد أن أصابهم القرح وأنهك الجوع والسهر أجسامهم الواقفة بين الجبل والصحراء في برد الليل وحر النهار.
ومن خلال المشهد الذي تم توثيقه لهذه الغارة يضهر مدى رعاية الله للمقاتلين اليمنيين، الذي كانوا في حالة اتصال مستمر مع الله اثناء استهدافه من قبل العدو بكل انواع الاسلحة الجوية وغيرها، كما اضهرت ضعف وهشاشة الترسانة العسكرية التي يستخدمها العدو السعودي الامريكي في حربة على اليمن.
توفيق الرازحي