شهدت العاصمة صنعاء اليوم الاثنين، مسيرة جماهيرية غاضبة في ساحة باب اليمن، تنديدا واستنكارا لجريمة إحراق المصحف الشريف في السويد.
ورفعت الجماهير الغاضبة الهتافات والشعارات الرافضة للإساءة للمقدسات الإسلامية، والداعية للتحرك الإسلامي تجاه كل من تسول له نفسه التعدي على مقدسات الأمة.
مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، خلال كلمة له في المسيرة، عبر عن ادانته واستنكاره للأعمال الخبيثة من أعداء الله ورسوله وكتابه من قبل أعداء الأمة، موضحا أنهم ما نقموا من كتاب الله إلا لأنه يأمر بالصدق والتوحيد وإقامة العدل ونشر الحرية الصادقة والقيم السامية.
وأكد مفتي الديار اليمنية تمسك اليمنيين بكتابهم ونبيهم وأنه لا تنازل عن كتاب الله ونصرة دين الله، ودون كتاب الله أرواحنا ودماؤنا وكل ما نملك.
وطالب الشعوب الإسلامية للتحرك والثورة للدفاع عن القرآن الكريم في وجه كل منتهك لحرمة الله، داعيا في الوقت نفسه شعوب الأمة للثورة على داعمي الشذوذ والذين فتحوا معابد الكفر في بلاد الإسلام والمسلمين.
وأهاب بعلماء المسلمين للقيام بمسؤولياتهم في توجيه الأمة بالشكل الصحيح لتحريك الغضب على انتهاك حرمات الله، وأن يقوموا بواجباتهم تجاه هذه المسؤولية.
كما دعا الدول الإسلامية لقطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد وكل دولة تعلن عدوانها على المقدسات الإسلامية.
وقال مفتي الديار اليمنية: “لا يجوز لولاة أمر المسلمين أن يتفرجوا على الاعتداء على القرآن الكريم دون اتخاذ إجراءات صارمة”.
ودعا العلامة شرف الدين دولة السويد لاتخاذ الإجراءات الكفيلة لمنع تكرار هذه الممارسات الخبيثة، وإلا فهي مسؤولة عن كل ما قد يصيبها من كل غيور على الدين الإسلامي.
بيان مسيرة صنعاء ندد بإحراق المصحف الشريف في السويد، مشيرا إلى أن قوى الطغيان واللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب يسعى لنشر المفاهيم الباطلة المسيئة لله تعالى.
وذكر البيان أن قوى الكفر تسعى لنشر الالحاد والشرك بالله تعالى، وتغييب الحق عن الحياة وإبعاد الناس عن أنبياء الله والعلاقة الإيمانية بهم.
وأدان البيان واستنكر بأشد العبارات ما حصل في السويد من جريمة إحراق نسخ من كتاب الله تعالى، وعتبرها خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام.
وأشار الى أن هذه الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في الغرب، داعيا الغرب للتحرر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم.
ودعا قادة الغرب والمجتمع الغربي إلى الكف عن الإساءة إلى الله وخاتم أنبيائه، والكف عن العداء لكتاب الله الكريم.
واعتبر أن يشهده الغرب من أعمال عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وسياسي.
وحمل حكومة السويد تبعات هذه الجريمة النكراء كونها سمحت بتنظيم هذه المظاهرة، مطالبا إياها بتقديم اعتذارا رسميا للمسلمين.
ودعا البيان شعوب الأمة الإسلامية للعمل على تشكيل رأي عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، كما دعا الشعوب للتحرك العملي الشعبي ضد كل من تسول له نفسه المساس بالمقدسات الإسلامية
وطالب بيان المسيرة كافة الأنظمة أن تتحرك دفاعا عن الإسلام وأن تتخذ إجراءات عقابية حاسمة بحق من ينتهك المقدسات الإسلامية.