الخيارات الإستراتيجية الخمس المنجزة .. سلبت النظام السعودي وجوده الإقليمي والدولي – ما لا تعرفوه عن تنفيذ الخيارات الإستراتيجية
قائد يرسم ويخطط ويقيّم ويحكم ويوّجه….رجال ثورة و سياسة ينظمون وينسقون ويرتبون ويوحدون الجهود في إنجاز خيارهم المحمول على عاتقهم فزرعوا المجلس السياسي الأعلى والحكومة الوطنية على الأرض اليمنية غصبا عن قوى الهيمنة والإستعمار.
المشهد اليمني الأول| خاص – أحمد عايض أحمد
قوّة صاروخية باليستيه دكت القصور والاركان والمعاقل والقلاع والثكنات والمعسكرات والتجمعات التي بناها الغزاه والمرتزقة دكاً دكاً وذرتهم كما تذر الرياح الرمال فلا يبقى لهم اثرا بعد عين .. رجال حرب مجاهدين من جيش ولجان وقبائل حملوا السلاح وصبوا نيران غضبهم في كل حدب وصوب يتواجد به غازي او مرتزق او ارهابي، اقفلوا منافذ الوطن بالحديد والنار وكانوا خير رجال. يدافعون ويترجمون خيار الوعد الصادق الى عمل دفاعي وهجومي رسم الخارطة اليمنية الجديدة وفق مذهبهم العسكري المزكى من عقيدتهم العسكرية القرأنية الوطنية.. شعب ابّي عزيز مؤمن صامد صابر مجاهد واعي عاهد الله وعاهد رسوله وعاهد قائد الوطن والثورة وعاهد الجيش واللجان بالدعم والمساندة والمشاركة بكل ما يملك و بسقف لا محدود فأخذ على عاتقه المجهود الحربي فمدّ الجيش واللجان بالرجال والمال والغذاء والسلاح ولوا من قوت يومه أي شعب هذا ربط نفسه برباط الإيمان والعزة والكرامة والشموخ وحبس معاناته والأمة وصرخ باعلى صوته “هيهات منا الذله” فماذا حقق الغزاة والمرتزقة والارهابيين سوى التدرّب على كبح الامهم على خازوق الهزيمة.
خمسة خيارات استراتيجية مابين رمزية قائد وّحد الجمع ورص الصفوف ونهض بهمة شعب وخاض البحر المظلم بسفينة الوطن المتينه وعبره بكفاءه وجداره .ومابين وطنية ووفاء واخلاص جمعاً من السياسيين وعزة شعب ابى الاستسلام وتضحية مجاهدين صالوا وجالوا ومهدوا الميدان باقدامهم الحافية ومزقوا الاعداء بايديهم الأبيّه ومابين صواريخ تضيء السماء بوقودها الصلب وتتفجر اينما اراد لها أهل اليمن ان تنفجر فمابين هذا وذاك كانت هي الخيارات التي طوّعت البحر واخضعت البر تحت امرة قائد الانصار وشعب الانصار وجيش الانصار ولجان الانصار وقبائل الانصار.. لطالما سخر الاغلبية منذ بداية العدوان من الغزاة والمرتزقة والمنافقين والمنتفعين والمرجفين من الخيارات الإستراتيجية التي أطلقها سماحة قائد الثورة حفظه الله ونصره وهذه السخرية اما نابعة من جهل او مرض او حقد او يأس.. ولكن الميدان يترجم المنجزات والانتصارات وان كان الزمن بينها فارق ولكن فارق زمني فلق بحر الغزاه الى نصفين واغرقهم في ظلمات الحسرة والخسران والهزيمة.
وفي الختام هذه صور تعبر و تختصر وتترجم قوة الشعب والقائد والجيش واللجان، قوة الخيارات والاجراءات الرسمية والشعبية والعسكرية المنجزة الى اللحظة و التي غيرت الموازين العسكرية والسياسية في اليمن والمنطقة، خيارات لم يتوقع أحد ان تنجز في ظل عدوان عالمي وحشي همجي يطبق على اليمن حصارا ظالما لا انساني، وبدعم اممي اتخذ الصمت تأييد للعدوان على اليمن … خيارات أجهضت وافشلت وسحقت مشاريع ظاهره وباطنه وضعتها قوى الاستعمار منذ سنوات عدّة، مشاريع لاسقاط الجزيرة العربية أولاً ثم المنطقة ثانياً عبر بوابة العدوان على اليمن .. و لكن هنا اليمن .. يمن الانصار.
وفي الختام… ان المرتزقة خرجوا من المشهد كلياً وهذا هو المرسوم وان ظلت الساحة الإعلامية مفتوحة لهم مؤقتةً ومخدوعين ببقائهم بقطعة أرض بجنوب اليمن، أو مارب فزوالهم أصبح محتوم وسيبيعهم الغزاة بيعة صاحب كلب عقور كره كلبه من أجل حماية مصالحه وانقاذ وجوده، وهذه البداية ولن تكون النهاية ففي جعبة اليمن ماسيغير مستقبل الجزيرة والمنطقة وكما قلنا قبل عامين في بداية العدوان ان اليمن سيقلب المعادلات والموازين في المنطقة.. كانت التوقعات صحيحة وسليمة وهذا ماحدث لانها مبنية على معطيات ميدانية حقيقية، واليوم نقول أن اليمن حضرّ نفسه لحرب مفتوحة وبسلاح جديد يا شعب الجزيرة العربية بعد إكتمال المشهد السياسي الداعم للمشهد العسكري .. هذه المرحلة من الحرب لن تكون على النظام السعودي فحسب، بل على النفوذ الأمريكي بالجزيرة العربية.. وللحديث بقية.