قدمت الولايات المتحدة، اليوم السبت، عرض جديد لحزب الإصلاح مقابل التخلي عن نفوذه في المجلس الرئاسي.
وكشفت مصادر في الحزب بأن السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، قدم خلال لقائه برئيس الهيئة العليا للحزب، محمد اليدومي عرض جديد.
ويقضي العرض بتسليم الإصلاح رئاسة الحكومة الجديدة بدلا عن معين عبدالملك مقابل تخلي الحزب عن حصصه بالرئاسي. ويهدف العرض الأمريكي لإنهاء السباق بين طارق صالح وسلطان العرادة حول منصب رئيس المجلس الثاني.
وكانت وسائل إعلام تابعة للحزب أفادت بخطة أمريكية جديدة تتضمن تقليص أعضاء الرئاسي إلى 3 اثنين منهم نواب للعليمي احدهم من الشمال والأخر من الجنوب.
وأشارت المصادر إلى أن منصب النائب عن الجنوب حسم لصالح الزبيدي في حين تحتدم الخلافات حول ممثل الشمال بين طارق والعرادة. والخطة الامريكية قد تفضي إلى تجريد العرادة تمهيدا لبدء تنفيذ اتفاق الرياض وصنعاء بشان مأرب.
العرادة يعرض صفقة مع صنعاء
على ذات السياق، استبق سلطان العرادة، محافظ حكومة المرتزقة في مأرب، اليوم السبت، التحركات الدولية والإقليمية لتسليم المدينة بعرض صفقة مع صنعاء.
وكشف عضو الكتلة البرلمانية للحزب، محمد الحزمي، عن عرض العرادة فتح طريق مأرب – مفرق الجوف – صنعاء. والطريق ظلت مغلقة منذ بدء الحرب التي تقودها السعودية قبل سنوات.
وتزامن عرض العرادة مع كشف عبدالله عبود الشريف، نجل رئيس فرع الإصلاح بمأرب، توجيه العرادة ببدء شق الطريق من منطقة الصمده، خارج مأرب، وصولا إلى محافظة الجوف، الخاضعة لسيطرة صنعاء بطول 20 كيلومتر.
وتشير هذه التحركات المتزامنة مع تقارير عن اتفاق صنعاء والرياض بشان وضع المدينة مستقبلا، إلى مساعي العرادة الذي يتعرض لضغوط تسليم عائدات المدينة لإبرام صفقة تحفظ وضعه مستقبلا.
كما تعكس مخاوف من أن تكون السعودية قد وافقت على ضم المدينة لصنعاء في ظل التقارير عن قرب دخول المدينة سلميا.