أكد رئيس اللجنة العسكرية اللواء الركن يحيى عبد الله الرزامي أنّه “لا يمكن الصمت على خروقات العدوان المستمرة منذ انتهاء الهدنة السابقة”.
وأوضح الرزامي في اجتماع للجنة العسكرية والأمنية الوطنية للمفاوضات، اليوم الثلاثاء، مع المستشار العسكري للمبعوث الأممي في اليمن الجنرال أنتوني هايوورد في مبنى وزارة الخارجية بالعاصمة اليمنية، أنّ صنعاء “إلى الآن لا تزال ملتزمة بضبط النفس من أجل إحلال السلام”، معتبراً أنّه “إذا لم يحكم الطرف الآخر العقل ويكون لديه جدية للسلام”.
ويأتي اللقاء في إطار المساعي الأممية والوعود لتثبيت الأوضاع العسكرية والسياسية في اليمن، في ظل استمرار خروقات العدوان. وأضاف أنّ صنعاء “مستعدّة للرد والردع”، فهي تدعو “للسلام لا للاستسلام”.
وقال اللواء الرزامي إنّ من “حق الشعب اليمني أن ينعم بالاستقرار والأمان وأن يستفيد من ثرواته وخيراته، ويجب على المعتدين إيقاف النهب المستمر لثروات اليمن، ودفع المرتبات ورفع الحصار عن الموانئ والمطارات، وإيقاف العدوان وبشكل عاجل، وإلا فإنّ الجيش اليمني قادر على أخذ كل هذه الحقوق بالقوة”.
وأشار إلى أنّ “صبر القيادة الحكيمة قد ينفذ في ظل المماطلة والاستهتار الدولي، وبالتالي لا بدّ من إظهار النوايا الجادة بالدفع بعملية السلام وإجبار دول العدوان على إيقاف عدوانها وخروقاتها وفتح الطرقات والمعابر والبدء الفعلي بمعالجة الملفات الإنسانية بشكل عاجل”.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، دعا، أمس الإثنين، “الأطراف اليمنية إلى مواصلة ضبط النفس والابتعاد عن التصعيد”، مشدّداً على ضرورة مزيد من التدابير لتخفيف آثار الصراع على المدنيين، وذلك خلال لقاء جمعه برئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، مهدي المَشّاط.
وكانت حكومة صنعاء نفت الأنباء التي تحدثت عن رفض استقبال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مؤكدةً أنّ “تأجيل زيارة المبعوث لصنعاء يعود إلى أسباب فنية بحتة، ولا صحة لما يجري تداوله من لغط وتكهنات سلبية بشأن هذا الموضوع”.
ومن جانب آخر، أكّد المَشّاط أنّ “المشاورات مع الوفد العماني حملت أفكاراً إيجابية تتعلّق بالملف الإنساني”، وذلك خلال اجتماعه بوفد من سلطنة عُمان لاستكمال التباحث ونقل الأفكار والمقترحات التي حملتها المباحثات مع الجانب السعودي والأطراف الدولية إلى قيادة صنعاء.