تمكنت صنعاء، اليوم الاثنين، من انتزاع اعتراف دولي بحكومتها لأول مرة منذ بدء الحرب على اليمن قبل 8 سنوات وما رافقها من حرب وحصار دبلوماسي.
ويوجه المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جرونبرغ، في وقت لاحق اليوم، كلمة لمجلس الأمن من مكتبه في العاصمة اليمنية. وأكد مكتب المبعوث في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي مشاركة المبعوث في الجلسة المغلقة المرتقبة مساء اليوم.
ووصل المبعوث في وقت سابق إلى صنعاء بعد قطيعة استمرت لفترة طويلة. وتعد الزيارة الثالثة لجرودنبرغ منذ تعيينه مبعوث إلى اليمن قبل سنوات.
والمشاركة المرتقبة للمبعوث من صنعاء تعد اختراق دبلوماسيا على المستوى الدولي وتؤكد التقارير عن قرب اعتراف السعودية بحكومة الإنقاذ خصوصا وأن الزيارة تأتي في أعقاب ختام وفد الوساطة العماني لصنعاء وسط تفاؤل بنتائج الزيارة.
ووصفت المشاركة من قبل وزير الخارجية السابق في نظام صالح بـ” الغير مسبوقة” مشيرا إلى أنها بمثابة اعتراف.
العرادة يوافق على تسليم مأرب
اعلن سلطان العرادة، محافظ مأرب وعضو الرئاسي، الاثنين، قبوله بمقترحات خاصة بتسليم المدينة لصنعاء. يأتي ذلك عشية إبلاغه رسميا من قبل الاتحاد الأوروبي.
ونقلت وسائل اعلام رسمية في حكومة المرتزقة عن العرادة ترحيبه بمقترحات تمديد الهدنة. ومن ضمن المقترحات بنود خاصة بملف مدينة مارب.
وكان العرادة التقى في وقت سابق اليوم بسفير الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، جابريل فينالس. وتزامنت الزيارة مع وصول المبعوث الأممي إلى صنعاء لأول مرة منذ اشهر.
وأفادت مصادر دبلوماسية بان فينالس ابلغ العرادة بالبنود الخاصة بمأرب. ولم تكشف المصادر تفاصيل بالبنود، لكن القيادي في الإصلاح، انيس منصور، افاد بأن المقترحات تتضمن توريد عائدات النفط والغاز في مأرب إلى صنعاء وتشكيل لجنة مشتركة لإداراتها.
واشار منصور إلى أن بين المقترحات الزام سلطان العرادة بتوريد مبلغ فصلي لحساب البنك المركزي في صنعاء. ولم تعرف دوافع موافقة العرادة وما اذا كانت مجرد مناورة للهروب من الضغوط أم محاولة لتلافي اقتحام المدينة عسكريا.
يذكر أن العرادة كان تعرض خلال الفترة الماضية لضغوط لتسليم عائدات مأرب إلى البنك المركزي في عدن وهو ما رفضه باعتبار المدينة تحت سيطرة من يصفهم بـ”الانفصالين”.
