حقق مستشفى 21 سبتمبر بمحافظة الحديدة مؤشرات أداء نوعية في تحسين الخدمات الطبية والعلاجية المقدمة للمواطنين خلال العام المنصرم 2022م.
وأثمرت خطى النجاح من بين ركام تحديات العدوان والحصار في تنفيذ أعمال توسعة عدد من الأقسام وتوفير أجهزة حديثة وإضافة خدمات نوعية وزيادة السعة السريرية للأقسام الحيوية لتلبية متطلبات معالجة المرضى.
وضعت ادارة المستشفى على عاتقها مصفوفة من المتطلبات بهدف تطوير وتجويد الخدمات، فتجلت ثمار الانجاز خلال العام الماضي في توسعة قسم الطوارئ التوليدية وتجهيزه بشكل متكامل، وافتتاح قسم سوء التغذية الحاد بسعة 11 سريرا.
ومثل افتتاح قسم الالتهابات الحادة بسعة 35 سريرا منها 12سرير للعناية المركزة، رافدا جديدا لخدمات المستشفى، بعد تأهيل القسم وصيانته وتأثيثه ورفده بكادر متخصص وتزويده بخمسة أجهزة تنفس صناعي وأجهزة مراقبة المريض، وتجهيز وتأثيث مختبر متكامل في القسم وفتح صيدلية.
كما انعكست جهود افتتاح قسم للأطفال بسعة ثمانية أسرة طوارئ و12 سرير عناية، في معالجة مرتاديه من الأطفال المرضى، لينطلق نحو آفاق واسعة في تشغيل وحدة التنفسية بقسم الحضانات وتوفير أجهزة حديثة ومتطورة في قسم المختبر منها جهازي الاليزا والكيمياء.
وحرصا على تكامل منظومة تجويد الخدمة الطبية، اتجهت الجهود نحو الربط الشبكي لجميع أقسام المستشفى وانشاء محرقة للمخلفات الطبية، وعمل منطقة لفرز الحالات التي تعاني من صعوبة بالتنفس عند المدخل الرئيسي للمستشفى.
كما تم تفعيل ادارتي الجودة ومكافحة العدوى والتدريب وتنفيذ اعمال انشائية لمدخل الطوارئ وقسم الالتهابات والعناية المركزة وبناء غرف خاصة للأطباء لتغيير الملابس وموقع مولدات الكهرباء، وصيانة وتأهيل وتأثيث القاعة الكبرى للتدريب والتأهيل.
وتجلت قيم البذل والعطاء الإنساني في مسار أداء خدمات مستشفى 21 سبتمبر، خلال العام 2022م لتعكس بوضوح جهود فاعلة ترويها الأرقام في استفادة 224 ألفا و81 حالة من مجمل الخدمات الصحية والطبية والعلاجية.
ووفق التقرير الصادر عن المستشفى، استقبلت العيادات الخارجية 35 ألفاً و717 حالة، ومراكز الطوارئ العامة والتوليدية وطوارئ الأطفال 52 ألفاً و413 حالة، فيما بلغ اجمالي الحالات المستفيدة من خدمات مركز الطوارئ التوليدية ألفين و829 حالة.
وبين التقرير، أن إجمالي عدد المستفيدين من الوسائل التشخيصية التي تم إجراؤها 17 ألف و513 وسيلة تشخيصية، سينية ورقمية متنوّعة وأجهزة سونار وتخطيط قلب، في حين قدم قسم المختبر خدماته لـ58 ألفاً و313 خدمة، تنوّعت بين فحص دم عام، ودم بالكيمياء ووحدة الأمصال والطفليات.
وحسب التقرير، استفادت ألفين و264 حالة من خدمات أقسام الرقود، بينما قدم قسم العناية المركزة خدماته لنحو 530 حالة، ووحدة الحضانة لأكثر من 998 حالة، لافتا الى اجراء ألفين و237 عملية جراحية في المستشفى منها ألف و100 عملية كبرى و600 عملية متوسطة و537 عملية صغرى.
وأرجع التقرير الزيادة في عدد المترددين وطالبي الخدمة إلى التحسن الذي طرأ على المستشفى، نتيجة افتتاح عيادات وأقسام ومراكز جديدة، واستقطاب استشاريين واختصاصيين في تخصصات طبية نوعية جديدة.
وأكد مدير مستشفى 21 سبتمبر العام الدكتور عبد الرحمن المسيبلي، الحرص على مواكبة متطلبات تجويد الخدمات الطبية من خلال إدخال بعض التجهيزات، ومتابعة تقديم خدمات أوسع للمرضى، ومراعاة ظروفهم الصعبة التي فرضها العدوان والحصار، خاصة ذوي الأمراض المزمنة.
وأوضح أن السعة السريرية للمستشفى وصلت 189 سريرا وأن من ضمن الانجازات تشغيل عيادة الجراحة العامة على مدار الاسبوع وتشغيل العيادات خلال الفترة المسائية وبناء مغسلة بدعم من منظمة أطباء بلا حدود وتوفير أدوات وأجهزة منها 75 أسطوانة غاز و50 منظم أكسجين.
وأشار الى الصعوبات التي تواجه المستشفى في توقف دعم شراء الوقود ومواجهة أعباء كبيرة في توفير التكاليف المادية كون المستشفى يعتمد على مولدات الكهرباء نظرا لكثافة طالبي الخدمات الطبية، مبينا أن المستشفى يستقبل يوميا أكثر من 600 حالة مرضية.
وثمن المسيبلي، دور واهتمام قيادة وزارة الصحة ومكتبها بالمحافظة في تذليل الصعوبات الراهنة التي تواجه أداء المستشفيات في ظل العدوان والحصار وعدم توفر الإمكانات، لافتاً إلى أن المستشفى حقق نمواً في جودة وكفاءة الخدمات المقدمة للمرضى.
