التقى الرئيس مهدي المشاط، اليوم الخميس، وفد سلطنة عمان، حيث جرى خلال اللقاء مناقشة الجهود المتعلقة بمسار السلام وتبادل وجهات النظر حولها.
وثمن الرئيس المشاط، جهود الأشقاء في سلطنة عمان ودورهم الإيجابي في تحقيق السلام المشرف الذي يتطلع إليه كافة أبناء الشعب اليمني، وحملهم مسؤولية الاهتمام بالملف الإنساني باعتباره الخطوة الأولى لتحقيق السلام.
اقتراب اتفاق صنعاء والرياض
هذا وأكدت مصادر عدة، الخميس، اقتراب صنعاء والرياض من اتفاق جديد. وأشارت المصادر إلى أن اللمسات الأخيرة توضع حاليا على الاتفاق الذي تتوسط فيه سلطنة عمان و يتضمن دفع المرتبات لموظفي الدولة، فتح رحلات مباشرة جديدة إلى وجهات عدة من مطار صنعاء إضافة إلى رفع القيود على دخول السفن لميناء الحديدة وفتح الطرقات.
وبحسب المصادر فإن هذه الخطوات تأتي مقابل سماح صنعاء باستئناف تصدير النفط عبر موانئه الرئيسية شرقي اليمن. وكان وفد عماني وصل قبل أيام إلى صنعاء في زيارة تعد الثانية في اقل من شهر.
وابدأ مسؤولين في صنعاء تفاؤلهم بالزيارة الجديدة، حيث المح رئيس الوفد المفاوض، محمد عبدالسلام، إلى موافقة الأطراف الأخرى على تنفيذ المطالب الإنسانية قبل الانخراط في المفاوضات السياسية. تشترط صنعاء صرف المرتبات ورفع الحصار كأولوية لأي تمديد للهدنة.
مخاوف إصلاحية من تداعيات الإتفاق
على ذات السياق، أبدى حزب الإصلاح، مخاوفه من تداعيات اتفاق صنعاء والرياض. وأكدت عدة قيادات في الحزب اقتراب الطرفان من اتفاق تاريخي.
واشار عبدالوهاب طواف وهو دبلوماسي محسوب على الحزب في مقال له بان الاتفاق تضمن تخلي السعودية عن كافة القيادات والقوى التي وقفت ضد صنعاء وانتزاع الجنسية عنها. كما حذر من استبعاد قوى بينها حزبه من العملية السياسية المرتقبة في اليمن.
ومقال طواف الذي اشار فيه إلى موافقة السعودية على نقاط صنعاء ضمن حملة إعلامية لقيادات في الحزب تسوق فيه اتفاق صنعاء والرياض مع انه لم يعلن رسميا، وهو ما يعكس تنامي مخاوف الحزب من الاتفاق في ظل غموض وضع ومستقبل القوى اليمنية الموالية للتحالف بما فيهم الإصلاح.