تعيش المرأة في الولايات المتحدة الأمريكية وضعا مأساوياً في القضايا الجنسية، فهي الطرف الأضعف والمُستغل غالباً في الممارسات الجنسية خارج الزواج، والتي لا تعتبر من وجهة نظر القانون مجرمة، كما أنها تقدم خدمات الامتاع الجنسي للرجال مقابل المال من أجل أن تغطي تكاليف الحياة.
وهو أمر مريع يحط من كرامتها الإنسانية، إلى جانب استغلالها في العلاقات (غير المشروعة من وجهة النظر الدينية المسيحية السائدة) التي لا يجرمها القانون، فهي ضحية أخرى ضمن الجرائم التي تعد مجرمة قانونياً.
وفي طليعة هذه الجرائم، العنف الجنسي والاغتصاب، التي تبلغ نسبه معدلات عالية، في الولايات المتحدة الأمريكية ترتكب جريمة اغتصاب واعتداء جنسي كل 68 ثانية، منهم طفل كل 9 دقائق! وفقاً لإحصائيات العام 2022م وفي الوقت نفسه، فإن 5 فقط من كل 1000 جانٍ ينتهي بهم المطاف في السجن” هذه الاحصائية العام المنصرم صادرة عن الشبكة الوطنية لمكافح الاغتصاب، (RAINN) وهي منظمة أمريكية غير ربحية مناهضة للاعتداء الجنسي، تعد الأكبر في الولايات المتحدة.
ووجود مثل هذه الشبكة في حد ذاته يُشير بوضوح إلى أن ظاهرة الاعتداء الجنسي تجاوزت المعدلات التي تُعد جرائم جنائية يُمكن أن تحدث في أي بلد، وبلغت مستوى أن تكون ظاهرة شائعة. وفقاً للشبكة فالنساء في سن 18-24 معرضات بشكل كبير لخطر العنف الجنسي، والعنف الجنسي في الحرم الجامعي؛ فوفق الاحصائيات: يتعرض 13 ٪ من جميع الطلاب للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي من خلال القوة الجسدية أو العنف أو العجز (بين جميع طلاب الدراسات العليا والجامعية).
بين طلاب الدراسات العليا والمهنيين، فإن 9.7٪ من الإناث و 2.5٪ من الذكور يتعرضون للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي من خلال القوة الجسدية أو العنف أو العجز. بين الطلاب الجامعيين، 26.4٪ من الإناث و 6.8٪ من الذكور يتعرضون للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي من خلال القوة الجسدية أو العنف أو العجز. 5.8٪ من الطلاب تعرضوا للملاحقة منذ دخولهم الكلية.
الطالبات في سن الجامعة (18-24) أقل عرضة بنسبة 20٪ من غير الطالبات من نفس العمر للتعرض للاغتصاب أو الاعتداء الجنسي. تلقت حوالي 1 من كل 5 ناجيات في سن الجامعة مساعدة من وكالة خدمات الضحايا. 20٪ فقط من الطالبات الضحايا، من سن 18-24، يبلغن سلطات إنفاذ القانون.