دعا حزب الإصلاح، جناح الإخوان المسلمين في اليمن، اليوم الأربعاء، لإسقاط السلطة الموالية للتحالف جنوب البلاد في انقلاب على المجلس الرئاسي وحكومته والتي يشكل أبرز أعمدتها.
واتهم رئيس فرع الحزب في حضرموت، محسن باصرة، والذي يشغل منصب نائب برلمان البركاني، حكومة معين والمجلس الرئاسي بالفشل ومحاولة تحقيق موارد بالطرق السهلة وعدم الاكتراث بوضع المواطنين.
وأشار باصرة إلى أن الأنظار كانت تتطلع لإعلان حكومة معين زيادة الاجوار والمرتبات لكافة موظفي الدولة وقف البذخ والترفيه لوزرائها، معبرا عن خيبة امل تجاه ما يجري.
كما اكد ضرورة اسقاط القرارات الأخيرة، داعيا زملائه في البرلمان للوقوف بحزم مع تلك القرارات التي قال انها لا تمت للاقتصاد بصلة بقدر ما تزيد معانة المواطن المنهك بالفقر والمرض. وهذا أول موقف لقوى سياسية مشاركة في السلطة.
ومع أن الحزب ظل خلال السنوات الماضية من عمر الحرب التي تقودها السعودية على اليمن يدير مناطق سيطرته بذات الطريقة إلا أن موقفه الجديد في ظل الاحتقان الشعبي يشير إلى توجه الحزب الذي يتعرض لضغوط سياسية لقيادة تصعيد جديد ضد السلطة بغية تحقيق مكاسب سياسية أو على الأقل الهروب من مقصلة انهاء نفوذه.
دعوات لخروج شعبي في عدن للمطالبة بطرد التحالف
دعا ناشطون في محافظة عدن إلى تظاهرات شعبية واسعة في مدينة عدن والمحافظات الأخرى الخاضعة لسيطرة التحالف، لطرد السعودية والإمارات والسلطات الموالية لها، عقب تدهور الوضع الاقتصادي وقرارات الجٌرع القاتلة، التي من شأنها أن تفاقم معاناة المواطنين.
ووجه الناشطون دعواتهم على منصات التواصل الاجتماعي للخروج عقب صلاة الجمعة والمطالبة بطرد التحالف، مؤكدين أنه هو المتسبب بالمأساة الإنسانية وأن السلطات الموالية له ليست سوى أدوات، يضعها في الواجهة لتنفيذ سياسة التجويع ضد المواطنين.
وكانت السلطة الموالية للتحالف في عدن قد أقرت حٌزمة من الجٌرع، أبرزها رفع سعر الدولار الجمركي إلى 750 ريال،وذلك للمرة الثانية على التوالي خلال عام، حيث تم رفع السعر من 250 إلى 500 ريال في المرة السابقة، كما أقرت رفع سعر النقل العام وأسعار البترول والغاز، والكهرباء والمياه.
ووصف الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية في عموم الجمهورية، قرارات الحكومة الموالية للتحالف بالتصرفات الجنونية التي تضاعف الكارثة الإنسانية.