كشفت مصادر دبلوماسية، اليوم الثلاثاء، توصل الولايات المتحدة والسعودية لاتفاق حول مسار الحل في اليمن في حين لا تزال الخلافات تتمحور حول وضع الإصلاح.
وأفادت المصادر بأن المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، اتفق مع مسؤولين سعوديين، ابرزهم السفير ال جابر، خلال زيارته الأخيرة للرياض على السير في حل “الدولتين” شمالا وجنوبا.
وأشارت المصادر إلى أن المقترح الأمريكي ينص على تسليم الجنوب للانتقالي والشمال لانصار الله “الحوثيين” وتشكيل إدارة مشتركة بينهما.
وكان المجلس الأطلسي الأمريكي ذكر في تقرير سابق له بان خبراء أمريكيين عسكريين طرحوا على السعودية مقترح يقضي بتحديد موقفها من حل الدولتين او الكونفدرالية ووضع الإصلاح وعائدات موارد النفط.
ويأتي الكشف عن هذه التطورات عشية انباء عن وصول وفد سعودي – عماني إلى صنعاء بعد أيام من المفاوضات في مسقط، في حين تحاول الولايات المتحدة منحور للإصلاح بتسويقه من جديد رغم قرار السعودية.
ترتيبات لربط مركزي مأرب بصنعاء
على ذات السياق، تشهد مدينة مأرب، اخر معاقل الإصلاح، ترتيبات لإعادة ربط فرع البنك بصنعاء. يأتي ذلك في اعقاب لقاء جمع السفير الأمريكي بمحافظ المحافظة النفطية التابع لحكومة المرتزقة سلطان العرادة وسط ضغوط لتسليم الموارد.
وأفادت وسائل اعلام مدعومة إماراتيا بعقد لقاء جمع مسؤولين من مركزي مأرب واخرين من صنعاء، مشيرة إلى أن اللقاء ناقش ترتيب إعادة ربط مركزي صنعاء بفرعه في مأرب. وأشارت إلى أن مركزي مأرب رفض مؤخرا التعامل مع العديد من مسؤولي حكومة المرتزقة وابرزهم محافظ الجوف.
وتأتي الأنباء عن ترتيبات لإعادة ربط مركزي صنعاء ومأرب في وقت كثفت فيه الولايات المتحدة تحركاتها في ملف المحافظة النفطية عشية تقارير عن توافقها مع السعودية على حل الدولتين في مؤشر على توجهها لإبقاء مأرب من حصة الشمال.
ونشرت السفارة الأمريكية صورة تجمع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، بسلطان العرادة، عضو الرئاسي ومحافظ مأرب. وارفقت السفارة الصورة بتغريده صغيرة تركزت حول مناقشة اللقاء دعم الحل السياسي الشامل في اليمن.
ولم يتضح ما اذا كان تلويح العرادة بربط المركزي بصنعاء محاولة للمناورة في وجه الضغوط عليه لتسليم الموارد إلى مركزي عدن اما ضمن خطة دولية للحل الشامل.