تعرض حزب الإصلاح، سلطة الأمر الواقع في مأرب، الخميس، لانقلاب عسكري مفاجئ في تطور لافت قد ينهي سيطرة الحزب على اهم معاقله. يأتي ذلك عشية ترتيبات لتغييرات حكومية ما قد يقلص حصص الحزب.
وأفادت مصادر قبلية بأن مجندين يقودهم ضباط محسوبين على صغير بن عزيز، رئيس الأركان، سيطروا على مقر المنطقة العسكرية الثالثة ومخازن أسلحتها، مشيرة إلى أن حالة من التوتر تسود المنطقة في ظل اشتراط الانقلابين تغيير قائد المنطقة المحسوب على الإصلاح، منصور ثوابة.
وقام المجندين، وفق المصادر، منع مسؤول التسليح من نقل أسلحة بذريعة “مواجهة الحوثيين”. ويتهم المجندين ثوابة بنهب مخازن الأسلحة وبيعها إضافة إلى اتباع الولاء الحزبي. وأشارت المصادر إلى تداعي عددا من قبائل مأرب تحسبا لانفجار الوضع واسناد الانقلابين.
وجاءت الخطوة في وقت تشهد فيه الرياض اللمسات الأخيرة لتعديلات واسعة في حكومة معين وسط سباق اطراف عدة للحصول على اهم الحقائب السيادية. وسقوط العسكرية الثالثة يعني سقوط مدينة مارب، المعقل الأخير للإصلاح شمالا، وهو ما قد يؤدي في نهاية المطاف لتقليص نفوذه في الحكومة والذي تراجع بشكل كبير منذ اقالة هادي ونائبه محسن.
عزل وحدات الإصلاح في المهرة عن العسكرية الأولى
على سياق اخر، واصلت السعودية، الخميس، تفكيك الفصائل العسكرية التابعة للإصلاح شرقي اليمن. ووجهت السعودية بفصل الوحدات المنتشرة في المهرة عن تلك التابعة للحزب في وادي وصحراء حضرموت.
ودشن محافظ المؤتمر في حضرموت، مبخوت بن ماضي، العائد توا من الرياض، العام التدريبي الجديد لقوات المنطقة العسكرية الثانية بمشاركة وحدات من محور الغيضة والشرطة العسكرية في المهرة. وهذه الوحدات المنتشرة في المهرة كانت تتبع المنطقة العسكرية الأولى المتمركزة بوادي وصحراء حضرموت.
ووفق بيان لمكتب بن ماضي فقد شارك قائد محور الغيضة والشرطة العسكرية في المهرة محسن مرصع في التدشين الذي أقيم في معسكر لواء الريان في المكلا. ورفع خلال التدريبات التي شاركت فيه وحدات من المهرة شعار “رفع الجاهزية القتالية للعسكرية الثانية”.
والتدشين من حيث التوقيت اعلان رسمي بالحاق القوات المتمركزة في المهرة بتلك المنتشرة في وادي حضرموت وهي جزء من مخطط تشهده المحافظة النفطية ويهدف لتفكيك المنطقة العسكرية الأولى خصوصا وأن قرار ضم وحدات المهرة إلى العسكرية الثانية جاء بالتوازي مع تغييرات على مستوى قيادة العسكرية الأولى المحسوبة على الاصلاح.