شهدت العاصمة صنعاء، والمحافظات اليمنية صباح اليوم الجمعة وعصرها، مسيرات جماهيرية كبرى بعنوان “الحصار حرب” للتنديد باستمرار العدوان والحصار الأمريكي السعودي الإماراتي على الشعب اليمني.
وردد المشاركون هتافات الغضب والسخط تجاه الحصار الأمريكي والتأكيد على حق الشعب اليمني في الدفاع عن نفسه وسيادته في وجه قوى العدوان، ورفعوا لافتات الحرية والثورة والتمسك بخيار الدفاع عن السيادة والكرامة واستقلال الوطن ورفض مشاريع الوصاية ونهب ثروات وخيرات اليمن وحرب التجويع الممنهجة ومصادرة مرتبات موظفي الدولة.
العاصمة صنعاء
وشهدت العاصمة صنعاء وأمانة العاصمة، حشود جماهيرية غفيرة رددت الهتافات والشعارات المؤكدة رفض الحصار، ومماطلة تحالف العدوان عن صرف مرتبات موظفي الدولة، وإنهاء معاناة الشعب اليمني.
واستنكرت ممارسات تحالف العدوان بتشديد الحصار ومواصلة احتجاز سفن المشتقات النفطية واستمراره في نهب نفط وثروات وخيرات البلاد، وإنشاء قواعد عسكرية في المحافظات المحتلة.
وأعلن المشاركون في المسيرة تفويضهم لقائد الثورة والمجلس السياسي الأعلى في قرار رفض حالة التماهي للهدنة المزعومة، وحالة اللاسلم واللا حرب، وفي أي قرار يتم اتخاذه لردع العدوان وإجباره على وقف عدوانه ورفع حصاره.
وأشاروا إلى أن المشكلة أمام تحقيق السلام هي تعنّت العدوان في الملف الإنساني، وأن الشعب اليمني لن يقبل بوضعه في خيارات غير منصفة ولا عادلة، ولن يتنازل عن حقوقه المشروعة، واستعداده لأي خيارات. وأكدوا النفير العام لمواجهة قوى العدوان والاستكبار العالمي، حتى تحقيق النصر وتحرير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
محافظة حجة
كما شهدت محافظة حجة احتشد أبنائها عقب صلاة الجمعة في مسيرات جماهيرية حاشدة رفعوا خلالها اللافتات ورددوا الشعارات المنددة باستمرار الحصار على الشعب اليمني، منذ ثماني سنوات.
واعتبروا الحصار جزءاً لا يتجزأ من الحرب العدوانية، التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي على اليمن، في محاولة لإخضاع اليمنيين للوصاية الخارجية. وحمّل المشاركون في المسيرة المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الحصار والمعاناة الكارثية، التي لحقت بأبناء الشعب اليمني.
وأكدت الحشود الجماهيرية أن الحصار والتجويع إحدى وسائل الحرب الأمريكية على الشعب اليمني. ودعت إلى التعبئة الشاملة والاستنفار للجبهات وإسنادها بالرجال والمال، حتى تحقيق النصر.. مؤكدة استمرار الصمود والثبات في التصدّي لقوى العدوان والمرتزقة.
محافظة الحديدة
كما شهدت مدينة الحديدة، عصر اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة هتف المشاركون من أبنائها التأكيد على استمرار الصمود وتعزيز الثبات في الموقف والمبدأ والقضية لمواجهة العدوان. ورفعوا لافتات الحرية والثورة والتمسك بخيار الدفاع عن السيادة والكرامة واستقلال الوطن.
وفي المسيرة اعتبر وكيل أول المحافظة أحمد البشري، استمرار التواطؤ والتآمر الدولي بعد ثماني سنوات من القتل والحصار والتدمير والتشريد، دليلاً على عدم حيادية المجتمع الدولي والمتاجرة بالشعارات الزائفة لحقوق الإنسان وفقاعات القوانين لتنفيذ مخططات استعمارية.
ووجه البشري رسائل أبناء الحديدة لتحالف العدوان بالكف عن المكابرة في حرب الحصار، وأعلن جهوزيتهم لتنفيذ خيارات القيادة بالرد بعد أن أثبتت الشواهد والمعطيات في ميدان المواجهة بأن اليمن مقبرة الغزاة منذ القدم.
فيما اعتبرت كلمة العلماء التي ألقاها الشيخ صالح الحرازي، ممارسات وانتهاكات دول العدوان في تشديد الحصار واحتجاز سفن الوقود ومنع دخول الدواء والغذاء، جرائم حرب لا مثيل لها في التاريخ وتمثل وصمة عار في جبين مرتكبيها خصوصا وأن آثارها وتداعياتها فاقمت من معاناة ملايين اليمنيين.
من جانبها أكدت كلمة الشخصيات الاجتماعية التي ألقاها عضو مجلس الشورى عبدالرحمن مكرم، أن أبناء الحديدة سيظلون مدافعين عن الأرض والعرض والكرامة والسيادة وبذل الغالي والنفيس في سبيل الانتصار لمظلومية الشعب اليمني وعدالة قضيته.
محافظة صعدة
وفي صباح اليوم، شهدت مدينة صعدة، مسيرة جماهيرية حاشدة ردد فيها المشاركون هتافات عبرت عن الغضب تجاه الحصار الاقتصادي الأمريكي على الشعب اليمني، محملة أمريكا مسؤولية استمرار الحصار.
وألقى محافظ محافظة صعدة محمد جابر عوض كلمة أكد فيها أن الخروج اليوم يعبر عن الرفض لحالة اللا حرب واللا سلم مع استمرار العدوان والحصار الجوي والبحري على اليمن، وتفويض للقيادة في اتخاذ القرارات المناسب لإيقاف العدوان ورفع الحصار.
وشدد على أن القوات المسلحة والقوة الصاروخية والطيران المسير فرضت واقعا جديدا وجاهزة لفرض خيارات جديدة، ولا يمكن أن تسمح باستمرار نهب ثروات بلدنا النفطية والغازية. وقال: شعبنا يعرف من قتل أبناءه ومن مارس القتل البطيء بحق شعبنا وحاصر الموانئ والمطارات، مؤكدا الجهوزية لأي قرار تتخذه القيادة سلما أو حربا.
محافظة ذمار
هذا وشهدت مدينة ذمار اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة جابت عدد من شوارع المدينة رافعة الشعارات المنددة بحرب التجويع والحصار واستمرار العدوان.
كما نظمت مسيرات ووقفات في مديريات جبل الشرق و عتمة ووصابين ندد المشاركون فيها بالحصار المفروض على الشعب اليمني، مؤكدين أنه جزء لا يتجزأ من الحرب التي يشنها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي على اليمن منذ ثمان سنوات.
محافظة إب
من جهتها شهدت مديرية يريم بمحافظة إب، اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة لأبناء مديريات المربع الشمالي “يريم، السدة، النادرة، الرضمة، وأجزاء من مديرية القفر، جابت الشارع العام في مدينة يريم.
وحملت الحشود اللافتات والشعارات المنددة بإستمرار العدوان والحصار، وجرائم الحرب التي يتعرض لها الشعب اليمني منذ ثماني سنوات في ظل صمت دولي وتواطئ معيب. وحمّلوا الأمم المتحدة والمنظمات الدولية وقوى العدوان مسؤولية تفاقم الوضع الإنساني جراء الحصار، وما ينتج عنه من شلل في الخدمات العامة وتعطل مقومات الحياة.
واعتبروا سياسية التجويع وتشديد الحصار الاقتصادي بحق الشعب اليمني، جرائم حرب بحق الإنسانية تكشف مستوى انحطاط التحالف في القتل والتجويع وممارسة الانتهاكات التي تجرمها الأديان السماوية والمواثيق والقوانين الدولية.
محافظة المحويت
شهدت مدينة المحويت اليوم مسيرة جماهيرية حاشدة ردد الحشود فيها هتافات نددت بالحصار والجرائم التي ارتكبها العدوان الأمريكي السعودي بحق الشعب اليمني خلال ثماني سنوات. وحملوا لافتات عبرت عن الغضب تجاه الحصار الاقتصادي الأمريكي على الشعب اليمني.
وفي المسيرة أشار أمين عام المجلس المحلي بالمحافظة الدكتور علي الزيكم، إلى أن الخروج اليوم يعبر عن الغضب الشعبي والرفض لحالة اللا حرب واللا سلم مع استمرار الحصار على اليمن.
وأكد أهمية مواصلة الصمود والجهوزية لتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين وعدم السماح بنهب ثروات الوطن النفطية والغازية ولفت إلى أن أبناء المحويت يؤكدون الوقوف مع القيادة لاتخاذ ما تراه مناسبا من قرارات لرفع الحصار.
محافظة ريمة
كما شهدت محافظة ريمة اليوم ، مسيرة جماهيرية حاشدة عقب صلاة الجمعة ردد المشاركون فيها، الهتافات المنددة باستمرار جرائم تحالف العدوان والحصار المفروض على اليمن.. مؤكدين صمودهم وثباتهم في وجه العدوان مهما تمادى في غطرسته.
وأكد المشاركون أن العدوان الأمريكي السعودي، يسعى من خلال حصاره لتركيع الشعب اليمني وإذلاله وإرغامه على التبعية، لكن الشعب اليمني قرر أن يحدد مصيره بنفسة ويأبى أن يخضع ويكون تحت وصايا قوى الاستكبار العالمي.
وجدد أبناء ريمة وقوفهم إلى جانب القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى في المضي على طريق الحرية والعزة والكرامة، واستمرار رفد الجبهات بالمال والرجال والعتاد للدفاع عن اليمن الأرض والإنسان.
محافظة الجوف
وفي حشدٍ جماهيريٍّ كبير خرجَ أبناءُ محافظة الجوف وسط سوقِ الإثنين بمديرية المتون في مسيرة تحت شعار الحصار حرب تأكيدًا على رفضهم القاطع لاستمرار الحصار على أبناء شعبنا.
وأكدّ أبناءُ وقبائلُ الجوف في مسيرة “الحصار حرب” جهوزيتهم التامة ونفيرهم العام لرفد جبهات القتال لتحريرِ كلّ شبرٍ من الأراضي اليمنية ولا يمكن ان يكون هناك حوار ما لم يرفع الحصار عن الشعب اليمني وصرف مرتبات الموظفين والتخفيف من المعاناة التي يواجها الشعب اليمني منذ ثمانية.
بيان مسيرات “الحصار حرب”
وحذّر بيان المسيرة الجماهيرية، تحالف العدوان من مغبة وعواقب أي تصعيد عسكري يُقدم عليه في أي جبهة وبأي شكل، وعواقب استمرار الحصار على اليمن واحتجاز سفن الوقود والبضائع والسلع. واعتبر استمرار الحصار حرباً ستواجه برد فعل عسكري سيؤثر ويوجع تحالف العدوان بشكل غير مسبوق ولا متوقّع.
وأكد البيان ضرورة رفع الحصار المفروض على مطار صنعاء الدولي دون قيود أو شروط أو انتقاص.. محذّراً من تجاهل مطالب الشعب اليمني في فتح المطار أمام الرحلات الجوية كما كل مطارات العالم.
وجدد البيان تحذير تحالف العدوان من الاستمرار في رفض صرف رواتب الموظفين من عائدات الثروات النفطية والغازية، التي نهبت إلى البنك الأهلي السعودي.. مؤكداً أن حصول الموظفين على رواتبهم حقوق مستحقة لا تقبل الانتقاص ولا المساومة.
وأعلن البيان وقوف الشعب اليمني إلى جانب القيادة لاتخاذ ما يلزم لردع العدوان وفي ما تراه مناسباً من خيارات لرفع الحصار.. داعياً القوات المسلحة إلى أن تكون على مستوى عالٍ من الجهوزية واليقظة.
ولفت البيان إلى أن الصفقات المشبوهة، التي يعقدها مرتزقة العدوان مع مشغليهم، باطلة ولاغية، ولا يعترف بها الشعب اليمني، ومنها صفقة بيع ميناء قشن وقطاع العقلة النفطي وغيرهما.. مبيناً أن بيع الأوطان خيانة لا مشروعية لها.
كما حذّر بيان المسيرة الشركات والكيانات والأنظمة، التي تتعامل مع مرتزقة العدوان، بأن كل إجراءاتها باطلة ولا أصل لها، وهي بيع ممن لا يملك لمن لا يستحق.
ودعا البيان كافة أبناء الشعب اليمني إلى الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والحذر من مخططات العدو في إثارة الإشكالات وزعزعة التماسك والصمود الشعبي.. محذراً من مساعي الفرقة التي يشتغل عليها الأعداء. وحثّ على استمرار التعبئة الشاملة والاستنفار للجبهات، وإسنادها بالرجال والمال، حتى يتحقق النصر المؤزر.
وأكد البيان أن القضية الفلسطينية هي الأساسية والمركزية.. مندداً بالجرائم الصهيونية التي ترتكبها عصابات يهودية بحق الشعب الفلسطيني، واقتحامها للمسجد الأقصى.. داعياً إلى موقف إسلامي واسع لصد الصلف اليهودي المتواصل.
واعتبر حرب التجويع والحصار أحد أوجه الحرب الأمريكية على الشعب اليمني، وجريمة موصوفة في مواثيق وقوانين الأمم المتحدة بجريمة الإبادة الجماعية والشاملة، وحرباً وعدواناً هدفه قتل أكبر عدد من اليمنيين، والانتقام منهم بتوسيع المعاناة وتضييق المعيشة عليهم.
وقال البيان: “لا يخفى على أحد أن الحصار، الذي يفرضه تحالف العدوان الأمريكي – السعودي، براً وبحراً وجواً منذ بداية الحرب الإجرامية، مستمر وأفضى إلى معاناة كارثية لحقت بجميع أبناء الشعب اليمني، وليس خافياً على أحد أن تحالف العدوان أغلق الموانئ والمطارات والمنافذ، ومنع وصول سفن السلع والوقود والدواء والمساعدات، وأوقف رحلات الطيران أمام المرضى والمسافرين، وتعمّد تدمير المصانع والمقوّمات الاقتصادية والمعيشية، واستهدف البنك المركزي، وقطع مرتبات الموظفين، ونهب الثروات والموارد إلى بنوكه الخاصة”.
وأفاد بيان المسيرة بأن تحالف العدوان استخدم الحصار والتجويع الجماعي كسلاح حرب ضد أبناء الشعب اليمني في كافة المحافظات.
وأضاف “لا تخفى المعاناة التي لحقت بالمواطنين في عدن وحضرموت والمهرة وتعز وغيرها، كما هي في المحافظات الحرة، فقد ارتفعت الأسعار، وانعدمت السلع، وانتشرت الأمراض، ومات الآلاف من الأطفال والمرضى، وصار الحصول على القوت الضروري أمراً صعباً لدى جميع أبناء الشعب اليمني، حتى وصفت المعاناة بأنها الأسوأ في العالم”.
وأوضح البيان أن فترات الهدنة وما بعدها من مراوحات ومفاوضات أثبتت أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا ليس في وارد الالتزام بأي خطوات تخفف من معاناة اليمنيين، بل على عكس ذلك يرفض رفضاً مطلقاً صرف رواتب الموظفين من الثروة الوطنية، ويشدد الحصار أكثر وبشكل أشد، ويعتبر المطالب المشروعة شروطا مستحيلة وغير مقبولة، ويحاول استغلال المعاناة لتفكيك الجبهة الداخلية وزعزعتها بما يمكنه من تحقيق أهدافه، وضمان عدم تعرّض منشآته للضربات الصاروخية والجوية، وهذه معادلة غير منصفة ولا مقبولة.
وتابع البيان: “كما لا يخفى على أحد أن تحالف العدوان الأمريكي مستمر في محاصرة الشعب اليمني وتجويعه بمنع وصول الوقود والأغذية والأدوية والسلع الضرورية والأساسية إليه، وباستثناء كميات ضئيلة من الوقود، وعدد محدود من الرحلات الجوية التي يسمح بها، ويضع قائمة طويلة من الاحتياجات الأساسية في قائمة المحظور دخولها بل يمنع سفن البضائع من الدخول عبر موانئ الحديدة”.
وذكر بيان المسيرات أن ما يسمح به من سفن الوقود ليست إلا كميات ضئيلة يتعمد مضاعفة أسعارها وتكاليف شرائها بالقرصنة والحجز وإجراءات التفتيش الطويلة، التي تضاعف الغرامات والتكاليف، ما يسبب ارتفاعا في الأسعار، ويفاقم الأزمة المعيشية لأبناء الشعب اليمني ومضاعفة معاناتهم بشكل لا يطاق.
واستطرد البيان: “وعلى مستوى المرتبات يرفض تحالف العدوان صرف رواتب الموظفين، إلا بحسب كشوفاته هو وبشروطه ولفئات محدودة جداً من الموظفين، ودون أي التزامات عملية، وفي المقابل يريد استمرار نهب وسرقة الثروات النفطية والغازية والموارد الوطنية وجبايتها إلى بنوكه، وبكل وقاحة يرفض حتى أن يترك الفتات من هذه الموارد والثروات للشعب اليمني”.
وبيّن أن تحالف العدوان بقيادة أمريكا يسعى لفرض واقع معيشي وإنساني مأزوم ومعقد بالمعاناة والأزمات، وفرض حياة قاسية وصعبة على الشعب اليمني، كما يسعى ليساوم اليمنيين على سفرهم وأقواتهم ومرتباتهم، ليقدموا له التنازلات مقابل كل رحلة أو سفينة أو مرتب.