ارتكبت أمريكا والكيان الصهيوني أفظع جريمة ضد بطل مكافحة الإرهاب والاستكبار العالمي اللواء الشهيد قاسم سليماني، الرجل الذي بذل جل عمره في طريق مكافحة الظلم، والذي اربك بشجاعته وعبقريته العسكرية ونضاله المستمر دعائم القوى الاستكبارية وأدواتها الإرهابية بما فيها الولايات المتحدة والكيان الصهيوني و التنظيمات الارهابية في المنطقة.
لقد شارك الجنرال سليماني في عمليات تحرير الأراضي السورية والعراقية من سيطرة الجماعات الإرهابية وقاد العمليات حتى تطهير هذه الأراضي الإسلامية من دنس الطغاة والمحتلين، ليبقى أثره في قلوب السوريين والعراقيين والفلسطينيين وبقلب كل مقاوم رفض الذل واختار الكرامة.
لقد أخطأ الأمريكيون في اعتقادهم أن اغتيال الشهيد سليماني سيفتح الطريق أمام مخططاتهم في الشرق الأوسط، فهم نسوا أن القائد سليماني لم يكن قائدا فحسب، بل كان مدرسة عطاء لفكر المقاومة والتي دربت وعلمت آلاف الشباب المقاومين والذين عشقوا درب الشهادة ومواجهة الاستكبار العالمي.
من الواضح اليوم أنّ الأجيال الجديدة في جبهة المقاومة تسعى إلى تحقيق هدف تحرير القدس الشريف بحماسة أكبر ووعي وإرادة أقوى وعاقبة ذلك ستكون استئصال الكيان الصهيوني وفضيحة المطالبين بالسّلام.
الجبهة التي أطلقها الشباب الفلسطينيون ضد الكيان الصهيوني، والحرب المشتركة التي خاضوها ضد المعتدين وحُماتهم، هددت بيت العنكبوت وعرّضت أمن الكيان للخطر من جميع النواحي.
إن بصمات الشهيد سليماني كانت على كل صاروخ وعلى كل رصاصة كان يطلقها المناضل الفلسطيني والمقاوم الفلسطيني، وهذا ما شهدت له كل فصائل المقاومة الفلسطينية.
لا كلام يفي الحاج الشهيد حقه، لأن الحاج قاسم رسم درب المقاومة الذي سيصل يوما إلى القدس وبيت لحم في فلسطين المحتلة.