تعرض حزب الإصلاح، الثلاثاء، لضربة موجعة مع اعلان كبير قادة فصائله العسكرية في محافظة شبوة النفطية انشقاقه.
ونشر جحدل حنش، قائد اللواء 21 ميكا، وابرز القيادات التي خاضت معارك عنيفة ضد الانتقالي في العام 2019 و2022 في شبوة، صورة تجمعه برئيس المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، عيدروس الزبيدي.
وكانت الامارات استدعت حنش إلى ابوظبي ضمن مساعي التقريب بين تيار عبدالله العليمي، عضو الرئاسي عن الإصلاح، ومحافظ المؤتمر عوض ابن الوزير.
ومع انشقاق حنش يعد امتدادا للانقسامات داخل حزب الإصلاح ومكوناته العسكرية في شبوة والتي فجرتها الامارات، إلا أن توقيت استقطاب حنش إلى صفوف الانتقالي بالتزامن مع صراع عدة اطراف على ملف الامن في المحافظة النفطية يعزز كفة الانتقالي الذي تتحدث تقارير إعلامية عن توصية الرباعية الدولية إلى جانب فرنسا بمنحه امتياز قرارات التعيين في شبوة مقابل إبقاء مأرب بيد الإصلاح وتحييد حضرموت.
انتفاضة بأهم وزارة للانتقالي
شهدت مدينة عدن، المعقل الرئيس للانتقالي، الثلاثاء، انتفاضة بأهم حقيبة وزارية تابعة له. يتزامن ذلك مع تقليص نفوذ المجلس على المدينة ما ينذر بتمرد ضده.
ونفذ موظفي وزارة الخدمة المدنية في حكومة معين، والتي يتولاها القيادي في الانتقالي، عبدالناصر الوالي، وقفة احتجاجية للمطالبة بتحسين وضعهم المعيشي. وهدد الموظفين بالتصعيد خلال الفترة المقبلة في حال لم يتم تلبية مطالبهم.. وهذه المرة الأولى التي تشهد فيها المدينة التي ظل الانتقالي كاتم أنفاسها بقبضته الأمنية تصعيد من هذا النوع.
وطرق الموظفين لوزارة محسوبة على الانتقالي مؤشر سلبي على وضع المجلس الذي يتعرض لصفعات متتالية اخرها اجلاء قواته عن مدينة عدن، ومبشر بتنفس السكان ومناهضي الانتقالي الصعداء خلال الفترة المقبلة ما ينبئ بتظاهرات وفعاليات احتجاجية في ظل تدهور الوضع وتفاقم المعانة الإنسانية.