بدأت طلائع فصائل الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، اليوم الثلاثاء، مغادرة معقلها الرئيس في عدن لاول مرة منذ سيطرتها في اغسطس من العام 2019.
ونقل التحالف 3 الوية من القوات البرية إلى المعاقل السابقة للقاعدة في شبوة.. وتم نشر هذه القوات في مديرية الصعيد، القريبة من ابين. يأتي ذلك بعد يوم على نقل الوية الدعم والاسناد إلى ابين تمهيدا لنشرها في مناطق متفرقة من المحافظة التي تعد حاليا تحت سيطرة الانتقالي.
ومع أن التحالف يتخذ من “مكافحة الإرهاب” مبرر لإجلاء هذه الفصائل من مناطق تمركزها في عدن، إلا أن مصادر في المجلس اعترفت بان هذه التحركات ضمن ترتيبات تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض والذي يقضي بتسليم عدن وإخراج فصائل الانتقالي منها.
وأشارت المصادر إلى أن الانتقالي يتعرض حاليا لضغوط من التحالف لتفكيك فصائله. كما لم تستبعد أن تتعرض هذه القوات لاستنزاف خلال الفترة المقبلة سواء بجرها إلى معارك وهمية مع القاعدة او تكليفها بمعارك أخرى، مشيرة إلى أن الهدف هو تذويب هذه القوات في حكومة معين واخضاعها للسعودية.
تعزيز سعودي لانتشار “درع الوطن”
وقال المستشار الإعلامي لطارق، خالد الشميري، في منشور على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إن تعزيزات عسكرية سعودية كبيرة وصلت في وقت سابق اليوم مقر قيادة فصائل “درع الوطن” مشيرا إلى أن هذه التعزيزات ضمن تنفيذ ما وصفها استكمال بـ”المؤامرة” في إشارة إلى تسليم عدن لهذه الفصائل..
وكانت تقارير إعلامية تحدثت عن وصول اكثر من 100 طقم ومدرعة إلى عدن قادمة من منفذ الوديعة الحدودي مع السعودية. وارفقت التعزيزات الجديدة قوة سعودية.
والتعزيزات تأتي في وقت ترتب فيه السعودية خارطة انتشار جديد لقوات “درع الوطن” في مدينة عدن مع وصول طلائعها إلى معسكرات “راس عباس” شمال المدينة. ويتوقع ان تتسلم “درع الوطن” مهام تأمين عدن بدلا عن فصائل الانتقالي التي بدأت عملية اجلائها إلى محافظات مجاورة ابرزها ابين وشبوة.