ايفاد سعودي لوفد حضرمي إلى صنعاء وقلق في صفوف الانتقالي والإصلاح من تقارب الرياض وصنعاء

417
ملفات جديدة على طاولة المفاوضات وصنعاء ترد على مطالب سعودية بالضمانات

أشادت السعودية، الاحد، بتقارب قوى حضرمية مع من تصفهم بـ”الحوثيين” في سابقة غير معهودة منذ بدء حربها على اليمن بذريعة مواجهة “المد الإيراني”.

وكشف الخبير السعودي علي العريشي وصول وفد من كبار مشايخ ومقادمة قبائل حضرموت إلى صنعاء لبناء تحالفات جديدة، معتبرا إياها انعكاس طبيعي للمخاوف من تداعيات الفوضى والتحريض التي يقودها الانتقالي في المحافظة النفطية. وهذه المرة الأولى التي ترفع فيها السعودية يدها عن القوى اليمنية في مناطق سيطرتها وتمنحهم ضوء اخضر بالتقارب مع صنعاء.

ولم يتضح ما إذا كانت الخطوة السعودية ضمن تحريض ضد قبائل المحافظة أم انعكاس للتقارب الأخير مع صنعاء والذي تقوده سلطنة عمان، لكن توقيته يشير إلى أن السعودية تحاول إيصال رسالة للانتقالي تخيره بين قبوله بقاء المحافظة تحت وصايتها أو تسليمها لصنعاء.

قلق في صفوف الانتقالي والإصلاح من تقارب الرياض وصنعاء

ابدت القوى الموالية للتحالف جنوب اليمن، الاحد، قلق من التقارب مع صنعاء. وكشفت قيادات في حزب الإصلاح والمجلس الانتقالي مخاوف من الغموض الذي يلف التحركات في الملف اليمني والذي يتصدر فيه من وصفوهم بـ”الحوثيين”.

واشار سيف الحاضري، رئيس صحيفة أخباز اليوم ومستشار علي محسن الإعلامي، إلى مخاوف الحزب من الترتيبات التي يعدها التحالف لبناء الثقة مع أنصار الله، خصوصا فيما يتعلق بحل المجلس الرئاسي وإعادة هيكلته وبما يتوافق مع المرحلة. واعتبر الحاضري تلك التحركات تستهدف اجتثاث ما تبقى من قيادات الحزب في السلطة.

في السياق ذاته، اعتبر عضو وفد المفاوضات في وفد الانتقالي يحي غالب الشعيبي بروز محور صنعاء مسقط طهران في المشهد اليمني وتنويم الدور الأممي مع غموض موقف الرياض أبو ظبي يكشف عن ترتيبات لحل مراضاة ومساومة في إشارة إلى مساعي التحالف الذي اعلن مؤخرا دفن “أوهام الانفصال” جنوب اليمن بجنوب السعودية.

واشار الشعيبي إلى قلق القوى الجنوبية من تلك التحركات. وكان الملف اليمني شهد خلال الأيام الأخيرة اختراق جديد مع وصول وفد عماني إلى صنعاء ضمن مساعي احياء الهدنة. وأبدت صنعاء والرياض إشارات إيجابية بشأن ما يدور خلف الكواليس وما حمله الوفد العماني.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا