تتزايد يوما بعد يوم فضائح فساد رئيس حكومة الفنادق معين عبدالملك التابع لدول تحالف العدوان السعودي الإماراتي ، حيث كشفت وسائل اعلام خارجية ومنها الصحف الفرنسية عن حجم الثروة الطائلة التي يمتلكها نجل رئيس الوزراء بحكومة الشرعية الزائفة وسط حالة الفقر والجوع والانهيار الاقتصادي التي يعيشها الشعب اليمني.
وقالت صحيفة “لوبوان” الفرنسية، إن أياد نجل رئيس وزراء حكومة الشرعية الزائفة معين عبدالملك، البالغ من العمر 18 عاماً يعد من أغنى عشرة أطفال في العالم، بثروة تجاوزت 25 مليون دولار. وأوضحت الصحيفة في تقرير لها إن نجل معين يمتلك حسابات بنكية في العديد من الدول بينها مصر وفرنسا وبريطانيا.
وسبق وأن تناولت الصحيفة الفرنسية، عن استثمارات نجل رئيس الحكومة الموالية لتحالف العدوان في البلد الأوروبي منذ أن كان عمره 15 عاماً.
من جانبها، قالت صحيفة “المساء المغربية” نقلا عن مصادر فرنسية إن إياد معين اشترى مؤخراً فندقاً سياحياً جديداً على الساحل الفرنسي بمدينة مرسيليا بقيمة تجاوزت 100 ألف دولار. وأوضحت الصحيفة أن رجل أعمال يمني يدعى محمد عقل الشهاب أشرف على صفقة الشراء ويتولى استثمار الأموال الخاصة بمعين عبدالملك.
وتأتي هذه المكاشفات والتصريحات بعد ساعات قليلة من كشف ناشطين لشراء معين قصر بقيمة 8 مليون و146 ألف دولار.
وكان تقرير لفريق الخبراء الأممي المرفوع إلى مجلس الأمن قد اتهم حكومة معين وقيادات في مليشيات تحالف دول العدوان على اليمن بنهب أكثر من نصف مليار دولار من الوديعة السعودية التي أعلن عنها وتم تسليمها خلال العام 2020م هذا بالإضافة إلى سرقة أموال عائدات الثروات اليمنية بمعية قوى وأدوات العدوان السعودي – الإماراتي .
إلى ذلك كشفت مصادر دبلوماسية عن فضيحة جديدة لرئيس وزراء حكومة المرتزقة معين عبد الملك بشرائه فيلا في العاصمة المصرية القاهرة في الوقت الذي يتضور فيه الشعب اليمني جوعا. وقالت المصادر أن رئيس وزراء حكومة الشرعية معين عبدالملك اشترى بداية شهر ديسمبر الجاري فيلا جديدة في حي الشيخ زايد بالعاصمة المصرية القاهرة، بقيمة 2.3 مليون دولار.
وأضافت المصادر ذاتها أن معين عبدالملك كان قد اشترى قصراً في مشروع “كايرو فستفال” بالتجمع الخامس في القاهرة بمبلغ 8 مليون و146 الف و730 دولار، فيما لم يصدر عن مكتب معين أو إعلامه أي نفي عن هذه الأنباء .
وبحسب تقارير دولية: يمتلك كبار مسؤولي مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي وحكومة معين، مئات العقارات والاستثمارات في مصر وتركيا والعديد من الدول العربية والأوربية، في وقت تمر به البلد بأصعب الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
من جهته كان القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام (فرع القاهرة) عادل الشجاع قد كشف عن فساد رئيس الوزراء في حكومة الفنادق معين عبدالملك وكيف تحول إلى منافس للتجار ورجال الأعمال في التجارة.
وقال الشجاع في تغريدة له على تويتر:
أضحت حكومة معين عبد الملك عاجزة عن النهوض بالبلد ، فهل هناك من يصدق أن كل الأموال التي وصلت إلى اليمن تبخرت ؟ وبدلا من أن يسعى معين عبد الملك إلى إنقاذ اليمن من الدمار اندفع إلى منافسة التجار ورجال الأعمال في التجارة ومراكمة الثروة والعجيب في الأمر أن هناك صمت مخيف من قبل الجميع.
من جهة أخرى كشف خبير نفط يمني عن إبرام حكومة معين “المتهمة بالفساد والإرتزاق” صفقة جديدة سرية في العاصمة المصرية القاهرة تتضمن بيع حصتها في القطاع (اس2) بمنقطة العقلة بمحافظة شبوة لصالح شركات أجنبية.
وقال الخبير النفطي الدكتور عبدالغني جغمان في منشور بحسابه الشخصي فيسبوك إن ” الصفقة الجديدة والتي تم بموجبها منح وزير النفط في حكومة معين مبلغ يصل بين 50- 100 مليون دولار مقابل التستر، تضمنت منح شركة زينث التي تتخذ من بريطانيا مقرا لها حصة في الحقل الذي ينتج ما يقارب 17 الف برميل من النفط يوميا ونحو 80 مليون قدم مكعب من الغاز”
وأشار إلى أن الحقل كانت قد استحوذت عليه شركة النفط الإماراتية “ادنوك” في ديسمبر من العام الحالي عبر صفقة مشبوهة مع شركة او ام في النمساوية والتي تستحوذ شركة “ايبك” التابعة لحكومة ابوظبي على 24 % من حصتها.
وأكد جغمان أن الحقل يحتفظ باحتياطي يصل إلى 220 مليون برميل من النفط ونحو تريليون قدم مكعب من الغاز. ولفت إلى أن الحقل يعد الرابع في شبوة الخاضعة لسيطرة حكومة مايسمى بالشرعية “الزائفة” التابعة لدول العدوان.
وأثارت المعلومات التي كشفها الخبير النفطي جغمان ولم تنفها الحكومة الزائفة سخطا واسعا في أوساط الناشطين اليمنيين الذين اطلقوا حملة الكترونية تحت هشتاج (#فضائحالنفطوالغاز) للتنديد ببيع الثروات اليمنية والمطالبة بمحاسبة القائمين على ذلك.
على ذات السياق كشفت مصادر مطلعة عن نهب رئيس الوزراء في حكومة الفنادق وعضو مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي رواتب منتسبي وزارة الداخلية بمدينة عدن.
وقالت المصادر إن رئيس الوزراء في حكومة الفنادق معين عبدالملك وعضو مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي عبدالله العليمي قاموا بنهب رواتب منتسبي الداخلية بمدينة عدن لمدة تسعة أشهر.
وأضافت أن عملية نهب رواتب منتسبي وزارة الداخلية بدأت من عام 2020م حيث كان يتم خصم مرتبات 4 أشهر في العام إلى إن وصلت المراتبات التي تم نهبها 9 أشهر
وأشارت المصادر أن هناك جدل وتبادل للإتهامات بداخل مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي وفشل معين عبدالملك في إعادة المرتبات المنهوبة. يشار إلى أن منتسبي وزارة الداخلية هددوا بالتصعيد للضغط على ما يسمى بمجلس القيادة الرئاسي وحكومة الفنادق لإعادة رواتبهم المنهوبة.
وفي نفس الإطار كشف صحفي عن فساد جديد لحكومة معين عبدالملك في السلك الدبلوماسي والمتمثل في تعيين عشرات من أقارب المسؤولين في السفارة اليمنية في القاهرة.
وقال رئيس تحرير صحيفة “إيلاف” الصحافي محمد الخامري في حسابه الشخصي فيسبوك إن ” هناك 61 مخلوقاً يمنياً محظوظاً (من الدرجة الممتازة) يقيمون في القاهرة، يستلمون ما بين أربعة إلى خمسة آلاف دولار شهرياً تحت مسمى دبلوماسي في السفارة اليمنية هناك يعني استنزاف أكثر من 300 ألف دولار شهرياً من الخزينة العامة.. “.
وأضاف الخامري: “طبعاً الدبلوماسييين الحقيقيين وموظفي السفارة والقنصلية العاملين غير محسوبين في هذا الرقم. “. وأكد أن غالبية اولئك المحظوظين محسوبين على الرئاسة والحكومة باختلاف اسمائها وشخوصها.
الى ذلك شن الصحفي اليمني لبيب ناشر هجوما لاذع على رئيس حكومة الفنادق معين عبدالملك حيث خاطبه بالقول ماذا حدث لكي تتحول إلى رب الفساد الأول. ونشر الصحفي والناشط لبيب ناشر منشور على حسابه الشخصي فيسبوك جاء فيه :-
أيش حصل يا معين عبدالملك؟ كنت في خيمة تنوع في الساحة تقول بأن لو كان هناك مسؤول شريف يرى هذا الفساد عليه أن ينأى بنفسة من هذا الفساد ويستقيل أو يعتبر مذنب مثلهم !
وكنت تقول لو كان عند أي وزير فاسد شيئ من شرف لكان اليوم قدم أستقالة إحتراماً لمطالب الشباب. وأضاف مخاطبا معين:
أصبحت رب الفساد الأول وراعيه الأكبر.. أنت غريمنا الأول يا معين نحن من خرجنا للساحات.. سنلاحق فسادك ونلعن تخاذلك حتى أخر نفس.
من جانبه اتهم عضو مايسمى مجلس القيادة الرئاسي أبو زرعة المحرمي رئيس وزراء الشرعية الزائفة معين عبدالملك بنهب 45 مليون دولار شهريا.
وبحسب مصادر سياسية أن عضو مجلس القيادة الرئاسي ابو زرعه المحرمي أبلغ مجلسه عن عملية فساد كبيرة يستولي فيها مكتب رئيس وزراء حكومة الفنادق تتجاوز خمسة وأربعين مليون دولار شهرياً. وذكرت المصادر أن أبو زرعة المحرمي دعا مجلس القيادة الرئاسي إلى تشكيل لجنة للتحقيق في قضية الفساد المشار إليها إلا أن ذلك لم يتم.
يشار إلى إن مليارات الدولارات من عائدات الثروات النفطية والغازية والسمكية والموانئ والمطارات يتم نهبها وتقاسمها بين تحالف دول العدوان وقيادات مايسمى بالشرعية بينما يعيش الشعب اليمني في أسوء كارثة إنسانية واقتصادية.
وإضافة الى اوجه الفساد المتعددة التي تثبتها تقارير دولية وأممية لرئيس حكومة الفنادق معين عبدالملك وحكومته فإن ثمة سخط واستياء شعبي ودولي حول تلك المسماة بالحكومة ورئيسها .
ويرى مراقبون ان تدني الخدمات والانفلات الامني وغياب المشاريع وتدهور الحالة الاقتصادية والمعيشية للمواطنين في مناطق سيطرة تلك الحكومة ودول تحالف العدوان.. أن كل ذلك جعل من معين عبدالملك أسوأ رئيس وزراء فاشل وفاسد ومن حكومته حكومة فساد تفتقد لما يسمى بالشرعية التي انكشف القناع عنها واتضح انها تسعى فقط الى شرعنة فسادها ونهبها لثروات الشعب وشرعنة العدوان الواقع.