بدأت الإمارات، الخميس، تحركات جديدة في شبوة تنبئ بانقلاب على المجلس الانتقالي، الموالي لها. يأتي ذلك في أعقاب رعايتها مصالحة بين جناح صالح بالمؤتمر والإصلاح.
وكشف ناشطون في المجلس الانتقالي عن قيام ضباط اماراتيين بتسليح ضباط في الأمن بعيدا عن مدير الأمن المحسوب على الانتقالي فؤاد النسي. وأشار الناشطون إلى أن النسي حاول سحب أطقم من الضباط الذين تم دعمهم بشكل فردي ومحسوبين على الإصلاح، لكن تدخل للضباط الإماراتيين حال دون ذلك. وتم تسليم طقمين بعتادهم العسكري لكل ضابط.
وتزامن تسليح القوات الإماراتية للضباط المحسوبين على الإصلاح مع أنباء تتحدث عن عودة عقد اللقاءات لضباط مقربين من قائد قوات الأمن الخاصة السابق، عبدربه لعكب، في عتق.
وأفادت مصادر محلية بان لقاء واسع لضباط الامن الخاصة، الذراع العسكري للاصلاح، عقد في أحد فنادق عتق وبتوجيه إماراتي.
ولم يتضح بعد دوافع تحريك الإمارات لورقة الإصلاح وما إذا كانت ضمن الضغوط على الانتقالي لسحب قواته والتي بدأت بسحب اللواء الرابع عمالقة وتسليم دفاع شبوة مهام تأمين المحافظة أم توجه جديد للاعتماد على الحزب الذي خاضت ضده حربا ضروس آخرها استهداف فصائله في معركة عتق.
لكن تزامن هذه التحركات مع المصالحة التي عقدت في ابوظبي بين عبدالله العليمي القيادي في الحزب ومحافظ المؤتمر عوض ابن الوزير يشير إلى محاولة الإمارات رسم وضع جديد في المحافظة الثرية بالنفط والغاز وبما يخدم أجندتها مستقبلا ويقلل مخاطر استهداف قواتها ومصالحها هناك.
تعزيزات عسكرية إماراتية إلى أبين
على ذات السياق، دفعت الإمارات، الخميس، بتعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة أبين، جنوبي اليمن. يتزامن ذلك مع تصاعد المخاوف من انقلاب محتمل هناك.
وتداول ناشطون موالين للمجلس الانتقالي، صور لمدرعات إماراتية حديثة، مشيرين على أنها وصلت في وقت سابق اليوم إلى معسكر 7 أكتوبر التابع للحزام الأمني بقيادة عبد اللطيف السيد في مديرية جعار.
ولم يتضح دوافع التعزيز الإمارات في هذا التوقيت وما اذا كان ضمن ترتيبات لاخراج السيد الرافض لقرار اقالته من معاقله تحت مسمى حملة على “القاعدة” التي تستنزف قوات الانتقالي في المناطق الوسطى وتهدد مستقبل وجوده هناك، أم تحسبا لانقلاب على الانتقالي مع دعوة وليد الفضلي اهم الشخصيات الاجتماعية والقبلية الموالية لعلي محسن لاحتشاد قبلي في زنجبار لمواجهة الانتقالي.
وذلك بالتزامن مع تمرد قوات تتبع الرئيس المخلوع عبدربه منصور هادي بقيادة سند الرهوة بعد رفضها أوامر وزير الدفاع باخلاء مواقعها في شقرة، لكن توقيت تلك التعزيزات يعكس تصاعد المخاوف من سقوط أبين التي تمثل البوابة الشرقية لعدن.
سقوط جرحى إثر انفجارين بشبوة
من جهة أخرى، تعرضت قوات العمالقة المدعومة إماراتيا، مساء الخميس، لانفجارين في محافظة شبوة جنوبي اليمن، سقط على إثرهما عدة جرحى. وأوضحت مصادر محلية أن عبوتين ناسفتين انفجرتا في طقمين عسكريين تابعين لقوات العمالقة في منطقة السلف بين نصاب ومرخة.
وأشارت إلى أن الأنفجارين أسفرا عن سقوط جرحى من عناصر الإنتقالي بعضهم إصابتهم خطيرة، لافتة إلى أن المركبتين العسكريتين تضررتا بشكل كبير.