بدأ المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، الأربعاء، ترتيبات لتحريك قوة عسكرية جديدة صوب مناطق النفط شرق اليمن في خطوة وصفت بـ” التحدي”. وأفاد القيادي في المجلس الانتقالي، رياض مطهر، بأن المجلس يعد لنقل 3 ألوية من القوات البرية التابعة له إلى شبوة.
والقوات البرية الجنوبية تعد الأكثر تدريبا وتسليحا في صفوف مليشيات الانتقالي. وجاء ترتيب الانتقالي في أعقاب توجيه رشاد العليمي لكافة الفصائل التابعة له وتحديد المتمركزة في الجنوب والساحل الغربي تقضي بمنع تحريك اية قوة بدون اذن مسبق منه وقبل 3 أيام.
وأشار الخبير السعودي على العريشي إلى أن القرار مسنود بدعم سعودي في تلويح بقصف أي تحرك على الأرض. وقرار العليمي بمنع تحريك القوات يتزامن مع تصاعد التوتر في حضرموت اثر دفع الإمارات بتحشيدات كبيرة من الساحل الغربي والجنوب خلال الأيام الماضية وسط تصاعد المخاوف في صفوف السعودية من تفجر الوضع.
ويعد التوجيه أكبر تحدي للعليمي في إمكانية قدرته على السيطرة على الوضع الذي ينذر بمعركة واسعة.
إنزال جديد في المكلا
على ذات السياق،كشف صحفي حضرمي، الأربعاء، ترتيبات التحالف لإعلان حضرموت “عاصمة مؤقتة” بدلا عن عدن، يتزامن ذلك مع فشل إعادة العليمي إلى عدن بعد تهديد فصائل الانتقالي بإسقاط طائراته.
وقال عوض كشميم، المعروف بقربة من سلطة المحافظة، إن التحالف إنزل خلال اليومين كتائب متخصصة بحماية كبار مسؤولي الدولة في المكلا، مشيرا إلى أن تلك القوات ستتولى مهام حماية كبار المسؤولين خلال الفترة المقبلة.
وأشار كشميم في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي إلى أن استدعاء قوات من الساحل الغربي التي يقودها طارق صالح يأتي في إطار ترتيبات لنقل 3 ألوية من قوات النخبة الحضرمية إلى الساحل الغربي في إشارة إلى محاولة التحالف تقليص نفوذ الفصائل المحسوبة على الانتقالي.
وكانت السعودية كلفت قبل عدة أسابيع فرج البحسني، عضو الرئاسي والمحافظ السابق، بالعودة إلى المكلا بعد أشهر من الاحتجاز في الرياض لترتيب عودة الرئاسي. وقد تكون هذه التحركات سببا آخر في تصعيد الانتقالي الذي كان يستغل وجد الرئاسي في معقله لفرض أجندته كما من شأنها تفجير الوضع هناك.
والترتيبات العسكرية تأتي بموازاة ترتيبات سياسية برزت بالمصالحة التي رعتها الإمارات بين المؤتمر والإصلاح في شبوة مع إزاحة الانتقالي بتقليص انتشار قواته. وكانت السعودية فشلت في إعادة العليمي إلى عدن مع تحرير الانتقالي لورقة ابوهمام اليافعي والذي هدد باستهداف العليمي في حال عاد بدون الزبيدي.
وحضرموت ظلت محل شبه اجماع بين أعضاء الرئاسي كـ”عاصمة مؤقته” في ظل رفض الانتقالي دمج قواته بوزارتي الدفاع والداخلية. ومن شأن الخطوة الأخيرة انهاء طموح الانتقالي بالتوسع شرقا وقطع الطريق على فصائله التي كانت تتحضر لمعركة وادي حضرموت.