تسلم طارق صالح، قائد الفصائل الموالية للإمارات في الساحل الغربي لليمن، الثلاثاء، ملف تأمين محافظة حضرموت، الثرية بالنفط والغاز شرقي اليمن.. يأتي ذلك عقب إقرار اطراف دولية وإقليمية خارطة لإنهاء التوتر في المحافظة.
وتداولت وسائل اعلام تابعة للانتقالي وثيقة صادرة عن عمليات قواته جنوب اليمن تتضمن توجيهات بالسماح بمرور قوة كبيرة من عناصر ما تعرف بـ”المقاومة الوطنية” التي يقودها طارق. والقوة التي تم نقلها برا على متن حافلات من المخا تم تأمينها بقوات من عناصر الانتقالي رافقت وصولها حتى المكلا. والدفعة التي تضم 150 فردا، وفق المذكرة، جزء من قوة كبيرة يتم ترتيب نقلها إلى حضرموت في إطار تسليمها ملف تأمين المحافظة.
وجاء الدفع بطارق إلى صدارة المشهد في المحافظة التي تم تعيين محافظ جديد لها محسوب على جناح صالح في المؤتمر، مع تصاعد التوتر بين الإصلاح والانتقالي هناك بتغذية الامارات والسعودية. وتزامن وصول طلائع قوات طارق مع تقارير عن اتفاق دول الرباعية الدولية الخاصة باليمن إلى جانب فرنسا على تحييد المحافظة بتسليم مهام تأمين حقولها النفطية لقوة من خارج دائرة الصراع الحالية، يشير إلى توافق على طارق..
كما ان تعميم الانتقالي بالسماح بمرور تلك القوات وارفاقه حماية لها يشير إلى قبول الانتقالي بالقرار الدولي رغم انه قد ينهي طموحه مستقبلا في إمكانية استعادة الدولة. وتنص الخطة الدولية، وفق مصادر إعلامية ودبلوماسية، على منح الانتقالي امتيازات في شبوة مقابل امتيازات للإصلاح في مارب في حيت يظل ملف النفط والغاز تحت وصاية تلك الدول.
بدء تسليح قبائل مأرب
على سياق اخر، كشف المجلس الانتقالي، ابرز القوى المنخرطة في سلطة الرئاسي، الثلاثاء، بدء خصومه في حزب الإصلاح تسليح القبائل في مأرب تحسبا لمعركة حضرموت. وأفادت وسائل اعلام المجلس، الذي يتخذ من عدن، مقرا له، بأن وزير الداخلية في حكومة معين وجه خلال زيارته الأخيرة لمأرب بتشكيل مجموعات مسلحة من القبائل.
ونقل موقع “عدن لنج”، المحسوب على الانتقالي، عن مصادر لم يسميها قولها إن حيدان ابلغ قادة عسكريين وقبليين يتبعون الإصلاح بان الوضع في حضرموت خطير وعليها التحرك قبل فوات الأوان، معتبرا هذه التحركات تكشف عن ترتيبات لمعاودة مهاجمة الجنوب.
وكانت مأرب، المعقل الأخير للإصلاح شمال اليمن، شهدت خلال الايام الماضية تحركات قبلية برزت باللقاءات التي عقدها شقيق سلطان العرادة، خالد، في سيئون ومأرب وتضمنت ترتيبات لأي تصعيد باتجاه اخر معاقل الحزب في وادي وصحراء حضرموت.
وتحريك ورقة القبائل بالتزامن مع تطورات شبوة وابين يشير إلى مساعي الحزب نقل المعركة إلى عقر دار الانتقالي الذي يحشد حاليا لاقتحام الهضبة النفطية بحضرموت وهي الورقة التي يعول عليها الإصلاح لمنع سقوط مأرب.