أعلن رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول اليوم الثلاثاء أن بلاده تعتزم إنشاء وحدة عسكرية متخصصة في الطائرات بدون طيار في وقت أقرت فيه سول بإخفاق دفاعاتها الجوية في التصدي لمسيّرات أطلقتها بيونغ يانغ واخترقت أجواءها.
ونقلت وكالة رويترز عن يون قوله إن اختراق مسيرة تابعة لكوريا الشمالية المجال الجوي لبلاده أمس الاثنين كشف نقصا في تدريب واستعداد الجيش.
وتأتي تصريحات الرئيس الكوري الجنوبي بينما قالت الوكالة الرسمية إن الجيش أخفق في إسقاط طائرات مسيرة كورية شمالية اخترقت أجواء البلاد لأول مرة منذ 5 سنوات ووصلت حتى العاصمة.
ولاحقا اعتذر الجيش الكوري الجنوبي لفشله في إسقاط المسيّرات الخمس بعدما واجه انتقادات واسعة بسبب عدم جهوزيته. وجاء في بيان لهيئة الأركان المشتركة “في الأمس، غزت خمس مسيّرات تابعة للعدو المجال الجوي لكوريا الجنوبية ورصدها جيشنا وتعقبها، لكننا نعتذر لعدم تمكننا من إسقاطها”.
وبينما لم تعلق بيونغ يانغ على الحادث رجحت سول أن الاختراق كان من أجل التجسس، ولم يتأكد ما إذا كانت بعض الطائرات التي نفذت الاختراق مسلحة.
وأكدت الوكالة الكورية الجنوبية أن 5 طائرات مسيرة شمالية اخترقت الحدود وأن إحداها حلقت فوق شمال العاصمة سول، مشيرة إلى أن طائرات مروحية أطلقت النار على الطائرات المتوغلة لكنها أخفقت في إسقاطها.
وردت كوريا الجنوبية بالإعلان عن إرسال مقاتلات إلى الحدود وطائرات مسيرة إلى داخل كوريا الشمالية لتنفيذ مهمات تشمل التقاط صور لمنشآت عسكرية، وفق ما قالته هيئة الأركان في سول.
وفي واشنطن، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي التزام بلاده بالدفاع عن كوريا الجنوبية.
اجتماع هام برئاسة كيم جونغ
بدورها، ذكرت وسائل إعلام رسمية، اليوم الثلاثاء، أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون افتتح اجتماعا مهما لحزب العمال الحاكم، وهو محفل استخدمه في كثير من الأحيان للإعلان عن قرارات سياسية رئيسية بمناسبة العام الجديد.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية إن الاجتماع العام السادس الموسع للجنة المركزية الثامنة لحزب العمال الكوري انعقد أمس الاثنين ودون أن توضح فيما إذا ستستمر أعماله لأيام أخرى.
وأوضحت الوكالة أن كيم قدم تقريرا مفصلا عن كيف أن قوة البلاد “زادت بشكل ملحوظ في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والثقافية، وتم إحراز نجاحات وتقدم في تنفيذ المهام الضخمة.. من خلال نضال شاق وشرس هذا العام بشكل غير مسبوق”، وفق تعبيرها.
وأضافت أن التقرير حدد الأهداف الرئيسية لعام 2023 في القطاعات الرئيسية بما في ذلك المعادن والكيماويات والكهرباء والبناء والزراعة والصناعات الخفيفة.
وفي الاجتماع، وافق المشاركون على 5 بنود كبيرة على جدول الأعمال، بما في ذلك مراجعة تنفيذ السياسات الرئيسية والميزانية في عام 2022، بالإضافة إلى خطة العمل ومشروع الميزانية لعام 2023، وفق الوكالة الكورية.
ويأتي الاجتماع الذي يشارك فيه مسؤولون من الحزب والحكومة بعد عام أجرت خلاله كوريا الشمالية عددا غير مسبوق من اختبارات إطلاق الصواريخ بما في ذلك الباليستية العابرة للقارات.
ويواجه كيم أيضا تحديات اقتصادية متزايدة وسط العقوبات الدولية على برامج أسلحته، وتداعيات الإغلاق لمكافحة فيروس كورونا والكوارث الطبيعية.