أكد مجلس الوزراء أن مطالب صنعاء تتكئ بالأساس على المطالب المشروعة للشعب اليمني، وهي: صرف مرتبات الموظفين من عوائد النفط والغاز اليمني، وكذا فتح مطار صنعاء، ورفع الحصار عن موانئ الحديدة، وإنهاء أي تواجد أجنبي على الأراضي اليمنية.. مشيرا إلى أن صنعاء تدرك تماما مخاطر استمرار حالة اللا حرب واللا سلم في ظل قيام المعتدين بترتيب أوراقهم، واستعدادهم لمواصلة عدوانهم، وتكريس وجودهم الاحتلالي.
وكان ذلك في اجتماع دوري استعرض مجلس الوزراء اليوم الأحد، برئاسة رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز بن حبتور، المواضيع المدرجة في جدول أعماله، وفي المقدِّمة ما يتصل بمسار المواجهة المتكاملة لتحالف العدوان من جهة والتعاطي المسئول مع أيّما جهود صادقة لصنع السلام المشرّف للشعب اليمني.
واستمع المجلس إلى إيضاح من نائب رئيس الوزراء لشؤون الأمن والدفاع، الفريق الركن جلال الرويشان، عن مستجدات ملف المفاوضات في ظل زيارة الوفد العماني الشقيق إلى صنعاء واستمرار حالة اللا حرب واللا سلم، وكذا استمرار العدوان في إغلاق الأجواء اليمنية والقرصنة على سفن المشتقات النفطية القادمة إلى ميناء الحديدة، وعدم السماح بتدفق مختلف السلع إلى موانئ الحديدة، مؤكدا أن مواقف صنعاء واضحة ومعلنة للبدء في أي حوارات سياسية تفضي إلى تحقيق السلام العادل والشامل والمشرّف لكل أبناء الشعب اليمني.
ونوّه بجهود الوساطة، التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان، وسعيهم الصادق والمشكور في مسار التواصل مع أطراف العدوان للتوصل إلى إحلال السلام المشرّف والعادل في اليمن والمنطقة ككل.
وأكد مجلس الوزراء أن القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ وكافة مؤسسات الدولة تعيش آلام الشعب اليمني ومعاناته الجسيمة من الحصار وحرمانه من ثرواته الطبيعية، مشيرا إلى أن صنعاء تحمل وبمسؤولية وطنية وتاريخية قضية الشعب العادلة، وحقه في الاستقلال التام، والحفاظ على السيادة الوطنية، وتطهير أرضه من الاحتلال.
وأوضح أن معركة اليمن وغاياتها الوطنية واضحة، وهي التصدي للعدوان الذي يستكثر على الشعب اليمني حقوقه المشروعة في الاستقلال والعيش الكريم، وصياغة واقعه الحر واستثمار طاقاته البشرية وإمكانياته المادية بما يحقق نهضته الشاملة.
وحمّل المجلس تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي المسؤولية عن كافة التبعات الناتجة عن إصراره على مواصلة عدوانه وحصاره واحتلاله أراضي ومناطق وجزرا يمنية.
وطالب المجلس تحالف العدوان إلى الكف عن المكابرة والسياسات العدائية والاستفادة من جهود ومساعي الأشقاء في سلطنة عُمان للسير في مسار صنع السلام العادل الذي يضمن لليمن امنه وسيادته ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه.