طرق حزب الإصلاح، الثلاثاء، ملفات فساد كبار قادة الانتقالي في خطوة وصفت بالرد على تسريب فساد قيادات الحزب. وكشف سيف الحاضري، مستشار علي محسن، سيطرة شلال علي شائع، مدير أمن عدن السابق، على ميناء الحاويات في المدينة، مشيرا إلى أن دخله اليومي من الميناء يتجاوز الـ50 مليون ريال.
ووصف الحاضري، رئيس تحرير صحيفة اخبار اليوم، الصادرة من مأرب، استيلاء شائع على الميناء كان بمثابة ثمن لإقالته، مؤكدا في الوقت ذاته رفض عيدروس الزبيدي، عضو المجلس الرئاسي، حتى مجرد الحديث عن موضوع الميناء الذي تدخل عبره مئات الحاويات يوميا.
ولم تعرف دوافع طرق الإصلاح لملف الميناء المغلق على الانتقالي، وما إذا كان ردا على مطالب الانتقالي تسليم عائدات مأرب لمركزي عدن أم لأهداف أخرى، لكن تزامنها مع حملة الانتقالي ضد وزراء الإصلاح في حكومة معين وأبرزهم وزير التعليم العالي خالد الوصابي تشير إلى أنها تحمل أيضا رد ممثل على التسريبات التي يتبناها أبو زرعة المحرمي، العضو في الرئاسي عن الجنوب.
الانتقالي يدافع عن فساد بن مبارك
على سياق اخر، فجر المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، غضب في صفوف قياداته بعد دفاعه عن فساد وزير الخارجية في حكومة معين، أحمد عوض بن مبارك.
وانتقدت قيادات المجلس، أبرزهم هدى العطاس، دفاع قيادات رفيعة في الانتقالي عن بن مبارك، معتبرة ذلك يكشف تورط هذه القيادات بعملية الفساد التي تغرق فيها حكومة معين. والعطاس واحدة من عدة ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي هاجموا تبرير الانتقالي فساد البعثات الدبلوماسية في الخارج.
وكانت القناة الرسمية للانتقالي “عدن المستقلة” استضافت في وقت سابق وزير الخدمة في حكومة معين عبدالناصر الوالي، والقيادي البارز في المجلس، للحديث عن فساد البعثات لتفاجئ أنصار المجلس بدافع مستميت من قبل الوالي عن بن مبارك الذي اعتبره من القيادات المهمة في الحكومة والتي ينبغي أن تظل هناك.
وجاء دفاع الوالي في وقت يعيش فيه الشارع اليمني وتحديدا في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن حالة احتقان بعد تسريب فضائح البعثات الدبلوماسية وقبلها المنح الدراسية.
ولم يعرف دوافع دفاع الوالي وما إذا كان قد حصل على جزء من تلك المكاسب أم ضمن مخطط الانتقالي لابن مبارك للاطاحة بمعين عبدالملك بعد فشل المجلس بفرض لملس بديلا له، لكنها عززت النقمة على قيادات الانتقالي وتحديدا المنخرطة في حكومة معين والموغلة في الفساد.