كشف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الأربعاء اعتكاف رئيسه المقيم في الإمارات، عيدروس الزبيدي. وقال العميد خالد النسي، الخبير العسكري في المجلس، في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي إن الخلافات داخل المجلس الرئاسي عادت لمربعها الأول، مشيرا إلى اعتكاف القيادات الجنوبية في إشارة إلى الزبيدي والمحرمي.
ولم يوضح النسي تفاصيل الخلافات، لكن كان بارز مؤخرا في جولة العليمي للأردن ومن ثم الإمارات غياب الأعضاء الجنوبيين عن جولته خصوصا عيدروس الزبيدي المتواجد في أبوظبي.
والخلافات انعكاس طبيعي لحالة التوتر المخيم على المشهد وتحديدا شرق اليمن حيث يحاول ينقسم أعضاء الرئاسي إلى فريقين إحداهما ينادي بنشر قوات جنوبية هناك وبما يمهد الطريق لضم المحافظة النفطية إلى سلطته في عدن وغالبية ترفض إخراج العسكرية الأولى من مناطق تمركزها في الهضبة النفطية.
مبادرة جديدة لرأب الصدع
وضع التحالف السعودي- الاماراتي، مبادرة جديدة في محاولة لتضييق فجوة الخلافات داخل السلطة الموالية له جنوب اليمن. يتزامن ذلك مع استدعاء الامارات طاقم الرئاسي من الأردن في محاولة لمصالحة جديدة.
وقلل القيادي في المجلس الانتقالي، عبدالله الغيثي، من قيمة المبادرة، معتبرا إياها تقضي بتسليم عدن للإصلاح والمؤتمر. ولم يوضح الغيثي تفاصيل المبادرة، لكنه اكتفى في تغريدة على صفحته الرسمية بالإشارة إلى مضامينها، والتي منها خروج الزبيدي من الجنوب نهائيا مقابل تسليم الوديعة.
وكانت الإمارات استدعت العليمي وطارق صالح وممثل هادي عبدالله العليمي من مقر اقامتهم الجديد في الأردن عقب تلويحهم بإعادة بناء التحالفات القديمة مع الأحمر و التي نجحت باجتياح عدن بالتسعينيات.
وتسعى الإمارات لتحقيق تقارب بين الأعضاء الشماليين والزبيدي المتواجد على أراضيها منذ قرار السعودية منعه من العودة إلى عدن خشية انهيار المجلس الذي تسلمت ابوظبي دفة قياداته بعد فشل السعودية لملمة خلافات أعضائه.