هزت محافظة أبين، البوابة الشرقية لعدن، الأربعاء، سلسلة تفجيرات، يأتي ذلك بعد يوم على محاولة الإنتقالي الاستعراض بسيطرته على المحافظة التي تشكل مركز خصومه التقليدين جنوبا.
وأفادت مصادر قبلية بأن مجهولين استهدفوا طقمين عسكريين يتبعان فصائل المجلس الانتقالي خلال مرورهما في مديرية المحفد، أبرز مديريات الوسطى التي تعد معقل قيادات ما كان يعرف بـ”الزمرة”.
ولم يعرف بعد حصيلة الضحايا، كما لم تتبنى أية جهة العمليات التي تعد تصيعد خطير في وتيرتها خصوصا وأنها تأتي بعد يومين فقط على عمليات واسعة شهدتها مديريات المحفد ومودية وتسب بسقوط قتلى وجرحى في صفوف الانتقالي.
وتأتي الهجمات المتصاعدة بعد يوم على محاولة الانتقالي الاستعراض بسيطرته على المحافظة عبر فعالية بذكرة الثلاثين من نوفمبر نظمها بمعقله الأبرز في زنجبار وحاول خلالها توجيه رسائل لخصومه التقليدين في المحافظة التي تشكل مسقط راس هادي وقيادات أخرى عرفت بخوضها حروب ضد قيادات الانتقالي حاليا منذ ثمانينات القرن الماضي.
والهجمات رسالة بأن أبين لن تستسلم للانتقالي الذي يعاني في أبين من حرب استنزاف منذ إطلاقه حملة للسيطرة على المناطق الوسطى قبل أشهر.
الحراك يقلب الطاولة على الانتقالي في أهم معاقله
على ذات السياق، تمكن الحراك الجنوبي، بتياره المناهض للانتقالي، من قلب الطاولة في أهم معاقل المدعوم إماراتيا جنوب اليمن. وأقام تيار فؤاد راشد الذي يرأس المجلس الأعلى للحراك الجنوبي فعاليات في المحافظات الجنوبية، أبرزها عدن، بذكرى الثلاثيين من نوفمبر.
وعقب الفعالية أصدرت هيئات الحراك في محافظات لحج وابين وعدن بيان أكدت فيه تمسكها ببقاء راشد المحسوب على تيار هادي رئيس لمجلس الحراك. وعدت الفعاليات بمثابة نسف لمساعي الانتقالي الأخيرة للإطاحة براشد واستعراض لشعبية الحراك خصوصا وأنها تأتي بعد يوم على استعراض ضعيف للانتقالي في أبين والضالع.
وكان الانتقالي دعم إعلان في عدن بتعيين عبدالرؤوف السقاف بديلا لفؤاد راشد في محاولة لاحتواء تيارات الحراك الأقوى خشية أن تشكيل سكين في خاصرته مع قبوله بأوامر التحالف تفكيك قواته وتقليص نفوذه في عدن.
والفعالية رسالة واضحة للانتقالي الذي يعاني من انقسامات حاليا بأن البديل جاهز لحمل لواء الجنوب وهي خطوة في حال تمت ستطوي مستقبل الانتقالي إلى الابد خصوصا في ظل دعم خصوم الانتقالي جنوبا وشمالا لراشد.