رفع وزير الدفاع اللواء الركن محمد العاطفي ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن محمد الغماري برقية تهنئة إلى فخامة المشير الركن مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأعضاء المجلس بمناسبة الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال جاء فيها :-
مع أنصع صور النضال والكفاح من أجل السيادة والحرية والكرامة التي جسدها شعبنا اليمني العظيم في مواجهة القوى الاستعمارية في الماضي والحاضر يسعدنا ويشرفنا في قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة أن نرفع لسيادتكم باسم كافة المرابطين في جبهات العزة والشرف من أبناء قواتنا المسلحة الأبية أصدق التهاني القلبية بمناسبة احتفالات شعبنا بالذكرى الـ 55 للاستقلال في الـ 30 من نوفمبر المجيد وخروج آخر جندي بريطاني من بلدنا الحبيب وإعلان الإمبراطورية التي كانت لا تغيب عنها الشمس هزيمتها ورضوخها بعد أن تكبدت الهزائم النكراء على أيدي الشرفاء من أبناء يمن الإيمان والحكمة.
وندعو المولى جل في علاه أن يمدكم بموفور الصحة والعافية وسداد الرأي والبصيرة لما فيه الخير والنماء لبلدنا وشعبنا وبما يعزز من عرى الصمود والثبات لمواجهة أطماع الغزاة والمستعمرين وأدواتهم في المنطقة بشكل عام وفي بلدنا بشكل خاص وبما يمكننا من إعادة تأهيل وتطوير قدراتنا القتالية الدفاعية والهجومية بما يواكب مجريات العصر والعمل على بناء يمننا ومؤسساته الوطنية على أسس سليمة خالية من التدخلات الخارجية ومن براثن الفساد التي كانت تنخر فيه في الماضي الذي لن يعود أبداً مهما كانت محاولات قوى الشر والإرهاب وأذنابها من أنظمة العمالة والارتهان ومرتزقتهم.
إن التحركات السياسية والعسكرية التي تشهدها المنطقة والعالم تجعلنا ندرك مدى أطماع القوى الامبريالية وسعيها للتسلط على الأوطان والشعوب وثرواتها والسيطرة على قرارها وسيادتها وعلى رأس تلك القوى الولايات المتحدة الأمريكية التي تجاهر بغطرستها وسعيها لبسط نفوذها بالقوة وبالسياسة، وما تحركاتها في المياه الإقليمية والسيطرة على بعض الجزر إلا أحد أطماعها في المنطقة مسندة تنفيذ ذلك إلى بعض الأنظمة العميلة التي تظهر في الصورة بينما هي في الحقيقة مجرد أدوات للتنفيذ فقط ولكننا نقول لهم ما قاله الله تعالى في كتابه الحكيم (وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيراً).
وإن كان العدو يسعى إلى حلول جزئية لا تحترم السيادة ولا تستوعب معطيات الواقع على الأرض سواء في جبهات القتال أو في الجانب السياسي فإن تلك المساعي ستبوء بالفشل الذريع، وستكون هناك خطوات حاسمة أكبر مما يتصوره الأعداء ومن يساندهم لأن سيادة وطننا خط أحمر وسندافع عنها وعن ومواطنينا وثرواتنا مهما بلغت التضحيات.
نهنئكم مرة أخرى بهذه المناسبة الوطنية المجيدة ونثني على دعمكم ورعايتكم واهتمامكم الدائم بأبناء هذه المؤسسة الوطنية بما يسهم في تطوير قدراتها الدفاعية والهجومية في مختلف صنوفها وتشكيلاتها.. ونعاهدكم بأننا سنظل رهن توجيهاتكم الصائبة وعند مستوى المسؤولية الدينية والوطنية والقانونية والأخلاقية التي نحملها على كاهلنا بأن نكون حراسا أمناء، مدافعين أشداء عن سيادة وقرار واستقلال وطننا وحرية وكرامة شعبنا منطلقين من مدرسة أولئك الأحرار والمناضلين في الماضي والحاضر حتى يتحقق النصر المبين بإذن الله تعالى وكما خرج المحتل البريطاني يجر العار والهزيمة سيخرج المحتلون الجدد منكسو الرؤوس والرايات وسيظل اليمن مقبرة لكل محتل وعميل.
النصر لليمن.. والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى.. والفرج القريب للأسرى
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،