كشف المجلس الانتقالي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، الثلاثاء، مخاوفه من تداعيات تلويح العسكرية الأولى بالحرب لمجابهة مخططه في حضرموت.
واصدرت هيئة رئاسة الانتقالي في حضرموت بيان حملت فيه اركان حرب المنطقة المحسوبة على الأحمر مسؤولة أي اعتداء او اغتيال واختطاف لقيادات المجلس في الهضبة النفطية، مطالبة المجلس الرئاسي بالرد على تصريحات العسكرية الأولى عبر إخراجها من وادي وصحراء حضرموت. واعتبرت الهئية التصريحات بمثابة اعلان حرب وتحدي.
وكان اركان حرب المنطقة العسكرية الأولى، يحي أبو عوجاء، هدد خلال مقابلة تلفزيونية على قناة بلقيس التابعة لعضو شورى الإصلاح، توكل كرمان، بالتصدي لمخططات ما وصفها بـ”الشرذمة الانفصالية” موضحا بان قواته تراقب تحركاتها وانها لها بالمرصاد.
وجدد أبو عوجاء الذي ينتمي إلى منطقة حميد الأحمر ومحسوب على علي محسن أيضا، تأكيده بأن المنطقة العسكرية الأولى لن تغادر مواقعها في هضبة حضرموت النفطية كون قرار خروجها لم يشمل في اتفاق الرياض.
وجاءت تصريحات ابوعوجاء عشية استمرار الانتقالي بالتحشيد لما وصفها بـ”ساعة الصفر” والتي يسعى من خلالها لاجتياح وادي وصحراء حضرموت عسكريا بعد فشل هدنة الشهر التي منحها لإخراج القوات المحسوبة على الإصلاح سلميا وانتهت الاسبوع الماضي.
واشهر المجلس الانتقالي في وقت سابق هذا الأسبوع فرع الهيئة العسكرية العليا للأمن والجيش الجنوبي ضمن ترتيبات لاستقطاب مئات العسكريين الحضارم ممن تم اقصائهم او تقاعدوا مبكرا تمهيدا لمعركة الوادي والصحراء.
اعتراف بفشل اسقاط مركز “الزمرة”
على سياق اخر، كشف المجلس الانتقالي، سلطة الأمر الواقع جنوبا، الثلاثاء، فشل مساعيه اسقاط اهم مراكز خصومه التقليديين جنوب اليمن.
وتوعد احمد بن بريك، رئيس الجمعية الوطنية للانتقالي بتخليص ابين من ما وصفها بـ”براثين الإرهاب”. وكان بن بريك يتحدث أمام المئات من انصار مجلسه الذين تم حشدهم إلى مدينة زنجبار، المركز الإداري لأبين، للمشاركة في فعالية بالذكرى الخمسين لرحيل الاحتلال البريطاني.
وحاول الانتقالي خلال الفعالية التي قاطعها الكثيرين ورفع خلالها اعلام الامارات والسعودية توجيه رسائل سياسية لخصومه داخل سلطة الرئاسي جنوبا وشمالا.
وهذه المرة الأولى التي يعقد فيها الانتقالي فعالية مماثلة في ابين منذ تشكيله في العام 2016 من قبل الامارات وخوضه صراع ضد سلطة الرئيس السابق عبدربه منصور هادي والذي يشكل ابرز خصومه التقليدين جنوبا منذ ثمانينات القرن الماضي والمعروفين بـ”الزمرة”.
وكان يفترض ان يقيم الانتقالي هذه الفعالية خارج مدينة زنجبار التي ظلت خاضعة لفصائله منذ أغسطس من العام 2019، وتحديدا في شقرة، التي دخلتها قواته مؤخرا باتفاق مع الفصائل المحسوبة على خصومه هادي والميسري والإصلاح، لكن تلك المناطق شهدت خلال الايام الماضية تصعيد غير مسبوق ابرزها بتنفيذ عمليات دامية ضد فصائل المجلس واخرها في المحفد ومودية.
حيث سقط عددا من القتلى والجرحى في صفوف الانتقالي بعمليتين منفصلتين استهدف ارتال عسكرية ناهيك عن اعلان اللواء 185 مشاه المتمركز في خبر المراقشة قطع الخط الدولي الرابط بين عدن والمحافظات الشرقية ما حال دون توسيع مشاركة الانتقالي.
وابين تعد ابرز مراكز خصوم الانتقالي ولعبت منذ ثمانينات القرن الماضي دورا بارز في الصراع بين الرفاق و لا تزال حتى اللحظة تشكل عائق امام مساعي الانتقالي التقدم صوب الهلال النفطي، شرق اليمن.