تتصاعد عمليات فصائل المقاومة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، وتختلف بين عمليات دهس وعمليات إطلاق نار على جيش كيان العدو الإسرائيلي وعلى المستوطنين المحتلين في العديد من المناطق الفلسطينية المحتلة.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، اليوم الثلاثاء، بإصابة مجندة في قوات الاحتلال الإسرائيلي بجروح خطرة في عملية دهس قرب رام الله.
وأفادت مصادر باستشهاد الشاب الفلسطيني الذي نفذ عملية الدهس، بعد إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، مشيرةً إلى أنّ “قوات الاحتلال منعت طواقم الإسعاف من الوصول إليه”.
وانتشرت مقاطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي تُظهر مطاردة الاحتلال الإسرائيلي لمنفذ عملية الدهس وإطلاق النار عليه قرب رام الله.
وقبل أيام، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الاحتلال اعتقل شاباً من مدينة رهط (20 عاماً)، بزعم تنفيذه عملية دهس في بئر السبع أدت إلى إصابة جندي إصابة متوسطة.
وقال الإعلام الإسرائيلي إنّ الشاب الفلسطيني صعد بسيارته على رصيف الشارع، ودهس جندياً على طريق “إيلان رامون”، ما أدى إلى إصابته بكدمات وجروح في أطرافه.
تصعيد الضفة مستمر
على ذات السياق، قالت “القناة 12” الإسرائيلية، إن “هناك زيادة كبيرة في عدد عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية خلال عام 2022”.
وبحسب القناة، فإن الاحتلال الإسرائيلي يقدّر أن “التصعيد في الضفة سيستمر حيث سجل هذا العام 2022، 31 قتيلاً إسرائيلياً بينهم 8 جنود وضباط، في إثر العمليات”.
وأضافت القناة أنّ “هذا العام سُجل 281 هجوماً فلسطينياً، شمل إطلاق نار وإلقاء عبوات، وعمليات طعن، ودهس وهو ما يمثل زيادة كبيرة مقارنة بعام 2021 حيث سجل 91 عملية”.
وتابعت أنّ “الهجمات الشعبية سجلت زيادة من 2946 حادثة في عام 2021 إلى 3382 في عام 2022″، وتشير البيانات إلى زيادة كبيرة في عدد عمليات إطلاق النار والاشتباكات المسلحة مع قوات الاحتلال، والتي تضاعفت ثلاث مرات هذا العام عن العام الماضي.
وأشارت القناة إلى أنه “تم اعتقال 2500 فلسطيني منذ بداية عملية كاسر الأمواج التي انطلقت بداية العام الجاري”. وذكرت، نقلاً عن قوات الاحتلال أن “حركتي حماس والجهاد الإسلامي تمثلان العامل الرئيسي الذي شجّع ودعم تصعيد العمليات في الضفة الغربية وتنفيذها”.
يذكر أن موقع “معاريف” الإسرائيلي تحدث أيضاً عن بيانات للاحتلال أشارت إلى زيادة كبيرة في عدد عمليات إطلاق النار وتبادل إطلاق النار مع قواته، وهي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في عام 2021، بعد زيادة النشاط في قلب مخيمات جنين ونابلس.
وقبل أيام، أكّد قائد شرطة الاحتلال السابق في القدس المحتلة آريه عميت، أنّ “هذا الجيل من الفلسطينيين، هو جيل مختلف، ويعرف التنظيم”، متابعاً أنّ “الخطر الأكبر يأتي بشكل خاص من مجموعات صغيرة كهذه لا نعلم عنها شيئاً”.
وفي إثر عمليتي القدس، اللتين أسفرتا عن مقتل إسرائيليَين، أعرب الاحتلال الإسرائيلي عن “تخوفه من تكرار هذا النوع من العمليات”، وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ “القدرة على تنفيذ عمليات تفجير مماثلة لعملية القدس موجودة”.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ “الشاباك في السنة الأخيرة أحبط 34 محاولة وضع عبوات وتنفيذ هجمات بالعبوات”.