قالت وكالة “إيل فارو سولموندو” الإخبارية الإيطالية إنه بسبب الحرب السعودية في اليمن، يموت أكثر من 80 طفل كل يوم لأن البلاد لا تملك المعدات الطبية اللازمة بسبب القصف السعودي للمرافق الصحيى.. ومع ذلك يولد حوالي 39 في المئة من الأطفال، مما يدل على زيادة كبيرة مقارنة بالفترة التي سبقت بدء الحرب.
وأكدت أن استخدام الأسلحة المحظورة دولياً هو أحد أسباب الاتجاه المتزايد.. كما أن العديد من منظمات حقوق الإنسان اعترفت بالفعل بالسعوديين وأدانتهم لاستخدامهم مثل هذه الأسلحة.. وأن المراكز الطبية اليمنية بحاجة إلى حوالي 2000 حاضنة.. مشيرة إلى أنه تم توفير 632 حاضنة حتى الآن.
وذكرت أنه منذ بدء الحرب بدعم من واشنطن في مارس 2015، استخدم التحالف الذي تقوده السعودية أسلحة محظورة دولياً، بما في ذلك القنابل العنقودية الأمريكية الصنع، لاستهداف المناطق السكنية، وفقاً لمرصد الذخائر العنقودية.
وأفادت الوكالة أنه بالإضافة إلى الحرب، فرضت السعودية حصاراً على اليمن تسبب في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص.. لقد دمر العدوان العسكري الكثير من البنية التحتية للبلاد، بما في ذلك قطاع الصحة.
وأوردت أن الأمراض التي ينقلها البعوض مثل الملاريا وحمى الضنك آخذة في الارتفاع منذ بدء الحرب.. في حين أن الحرب والحصار هما سببان رئيسيان وراء زيادة الأوبئة والأمراض في البلاد.
وأضافت أن الفشل في تنفيذ برنامج مكافحة الملاريا أدى إلى زيادة الحالات من 513 ألف في عام 2015 إلى 110000 في عام 2019.. لقد تسببت الملاريا وحمى الضنك في وفاة أكثر من 260 ألف يمني بين عامي 2015 و 2019.
الوكالة الإيطالية رأت أن إغلاق الموانئ أدى إلى تأخير وصول المعدات والأدوية وكان ذلك أحد العوامل الرئيسية.. وأن الحظر الذي يفرضه النظام السعودي يزيد من حالات سوء التغذية الحاد.
من جهتها أفادت شبكة المسيرة التلفزيونية اليمنية في أيلول/سبتمبر، بأن وزارة الصحة اليمنية أكدت أن الحصار الذي فرضه النظام السعودي أبلغ عن حالات سوء تغذية حاد على أكثر من 632 ألف طفلا دون سن الخامسة و 1,5 مليون امرأة حامل ومرضعة.
وتابعت الوكالة أن الحصار والقصف المكثف بالأسلحة المحظورة تسببت في ارتفاع معدل التشوهات الخلقية والإجهاض التلقائي، بمتوسط 350 ألف عملية إجهاض تلقائي و 12 ألف حالة تشوه.. وبحسب الوزارة، أدى الحصار إلى زيادة بنسبة ثمانية بالمائة في الولادات المبكرة مقارنة بالوضع قبل الحرب.
كما أدى الحظر إلى زيادة عدد مرضى السرطان بنسبة 50 في المئة.. حيث تظهر البيانات 46204 حالة مسجلة خلال عام 2021.. وقالت الوزارة إن الحرب التي تقودها السعودية دمرت 162 منشأة صحية بالكامل و 375 جزئيا.