أيام قلائل تفصلنا عن الذكرى الوطنية الــ55 لعيد الاستقلال.. 30 نوفمبر ثمرة كفاح وتضحيات الأحرار من أبناء الشعب اليمني الذي توج برحيل اخر جندي مستعمر بريطاني من ارض الوطن الغالي هذه الذكرى العظيمة لثورة الاحرار ونضالاتهم الخالدة التي لن يستطيع احد ان ينساها حين تحرر الوطن من استعمار خارجي جثم على صدر الوطن فترة كبيرة من الزمن
هذه المناسبة الوطنية الغالية 30من نوفمبر2022م تأتي والمناطق الجنوبية ترزح تحت استعمار جديد يختلف عن الأول كونه متعدد الأقطاب لكنهما يتفقان في نفس الرؤى والأساليب.
فاذا ما تحدثنا عن الوضع في تلكم المناطق ومايعانيه أبنائها من التعسف والظلم والقهر والاذلال كثير من المواطنين زج بهم في سجون سرية ومورس ضدهم اقسى أنواع التعذيب الوحشى ومعظمهم قضى تحت التعذيب والبعض لازال مخفي قسريا إضافة الى سياسية التجويع والافقار وزرع الفوضى والاقتتال بين أبناء الجلدة الواحدة فهذا الاستعمار لا يرحم ابدا
لو سألنا هنا المواطن البسيط في تلكم المناطق ماهي امنيتك الشخصية في هذه المناسبة لأجاب ” نريد الحرية نريد الاستقلال نريد ان ترحل قوى الغزو والاحتلال ومرتزقتهم وهذا لسان حال أبناء الجنوب الأحرار.
والمتتبع للشأن الجنوبي يرى بوادر ثورة جديدة لصنع استقلال ثان يفضي الى الحرية والانعتاق من قوى الغزو والاحتلال وذلك لن يتحقق فقط بمجرد التجمع للساحات والمظاهرات وما يحدث فيها من حرق للإطارات وقطع للشوارع نتجمع في ساحة ماء لسويعات وبعدها ينتهي العنفوان لا هذا لن يجدي ولن ينفع فهذاء العمل المسرحي غير جاد وغير نافع مع مغتصب وحشي احتل الأرض ودنسها.
بعدما وطأة قدماه القذرة تراب الوطن الغالي فعلى الاحرار من أبناء الجنوب العمل بشكل منظم والاتجاه للعمل الوطني المقاوم للأجنبي الذي يردع المحتل والغازي ويجعله ينهار ويولي هاربا ذليلا خانعا كما فعل احرار الامس من المناضلين الاحرار امثال لبوزة ودعرة وغيرهم من العمليات الفدائية التي اقضت المحتل وجعلته ينهار ويفر هاربا بجلدة نحن الا ن نتوق بشدة الى روائح بارود بنادقهم ومسيرة حياتهم من النضال والكفاح المسلح ضد المستعمر الغاصب.
فعيد الاستقلال المجيد 30 نوفمبر 1967م تتويجاً لمسار نضالي وطني طويل وشاق خاضه أبناء الشعب اليمني ضد المستعمر البريطاني. لم يخضع شعبنا ولم يستكن في أيّ وقت من الأوقات, بل قاوم ببسالة الاحتلال البريطاني منذ أول وهلة.
وعلى الرغم من ذلك أوجدت إدارة الاحتلال البريطاني أعواناً من بني جلدتنا قدموا لها التسهيلات والمساعدات في بسط السيطرة الاستعمارية على جنوب اليمن ونهب ثرواته واستغلال مقدراته وتوظيف الموقع الجغرافي والممر المائي الهام الذي تطل عليه عدن وعموم الجنوب لصالح الشركات البريطانية والمصالح الأجنبية.