في تحول لسياسة حزب الإصلاح “الإخواني” الإعلامية وتطور لموقف الجماعة تجاه تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي.. أعلنت وسائل إعلام وقيادات تابعة للإخوان عن موقف مغاير اعترفت فيه علنا بقيام تحالف العدوان بنهب ثروات اليمنيين دون وضع حلول جادة لمعالجة التدهور الاقتصادي باليمن.
وسخرت وسائل إعلام تابعة لجماعة الإخوان من خبر ايداع تحالف دول العدوان السعودي الإماراتي لمبلغ ثلاثمائة مليون دولار في بنك عدن وقالت أن هذا المبلغ لا يغدو عن كونه مسكنات وقليل القليل مما كانت تأخذه تلك الدول من إيرادات النفط اليمني من آبار النفط في حضرموت ومنشأة غاز بلحاف.
وفي هذا الإطار خصصت قناة سهيل التابعة للإخوان برنامجها اليومي بعنوان “حديث العاشرة” لانتقاد دول التحالف وسياستها التي وصفتها ب”الخاطئة” ودعمها للتدهور الاقتصادي في اليمن. كما بثت القناة في سلسلة نشراتها تقارير واخبار عن عجز دول التحالف لمواجهة التضخم الاقتصادي في بنك عدن المركزي والسوق المحلية في ظل ما افصحت عنه من نهب التحالف لثروات النفط اليمني.
إلى ذلك تداول ناشطون وسياسيون ينتمون لجماعة “الاخوان” منشورات عبر منصات التواصل الإجتماعي تحذر فيه من الهبوط الحالي المفاجئ لأسعار العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني في مناطق سيطرة التحالف، وتطالب اليمنيين بعدم الوقوع بهذا الفخ – حسب تسميتها – معللة ذلك بأن الهدف منه هو سحب العملات الأجنبية من السوق المحلية، وطالبت القناة دول التحالف بوضع حل لانقاذ الاقتصاد اليمني وايداع إيرادات النفط السابقة في بنك عدن لتعزيز دوره الاقتصادي بدلا من إيداعها في البنك السعودي وبنوك الخارج – حد قولها .
إلى ذلك اتهم قيادي في جماعة الإخوان (حزب الإصلاح) تحالف دول العدوان بمنع اليمنيين من تصدير ثرواتهم النفطية وفرض الوصاية الكاملة على اليمن. وقال رئيس تحرير صحيفة أخبار اليوم / سيف الحاضري أن السعودية والإمارات أودعتا في البنك المركزي المصري 10 مليار مؤخرا وفي البنك المركزي التركي 5 مليار للسعودية و 10 مليار الإمارات.
وأضاف الحاضري بقوله : وفي دول أخرى تودعان الدولتان(السعودية والإمارات) عشرات المليارات لكن في اليمن التي تنهب ثرواته يودعون اموال اليمنيين إليهم وبالقطارة. وأشار إلى إنه في اليمن التي هي تحت وصايتهم الكاملة تم إيداع فقط ما يعادل 300 مليون دولار من الإمارات ومثلها وعدت بها السعودية وتمنع اليمن من تصدير ثرواتها بنفسها!
ويرى مراقبون ان تغير السياسة الإعلامية للإخوان جاء بعد استهداف الجماعة مؤخرا من قبل تحالف دول العدوان (السعودية والامارات) خاصة في تعز وحضرموت وهو الأمر الذي اعتبره الإخوان إحراق لكرتهم ونهاية خدمة إرتهانهم وارتزاقهم التي لطالما تذللوا بها وصمتوا فيها عن تدمير اليمن واليمنيين ولكن باتوا اليوم كروتا يحرقها تحالف العدوان ويستبدلها بكروت أخرى أكثر انبطاحا وولاء له.
فيما يرى آخرين أن موقف الإخوان الأخير جاء بعد نجاح سلطة صنعاء (السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ) في منع تحالف دول العدوان من نهب النفط اليمني عبر ضربات الطيران المسير التحذيرية وهو ما حمل الإخوان على تغيير سياستهم وانتهاج موقف بدأوا فيه بإعلان رفضهم لنهب النفط اليمني كخط رجعة تنتهجه الجماعة بعدما رأت الترحيب الشعبي الكبير بالخطوات التي اتخذتها صنعاء .
وأيا كانت الدوافع والمبررات إلا أن ثمة اعترافات من قبل الجماعة تفضح نفسها وتدين تحالف دول العدوان وهو ماينذر بتطورات قادم الأيام ينبئ بكشف مزيد من فضائح الإخوان الذين صمتوا عن ذلك النهب طيلة الاعوام السابقة وبنفس الوقت فإن تلك الإعترافات تؤكد حقيقة اتهامات صنعاء بعمالة الاخوان وقيام تحالف دول العدوان بنهب ثروات اليمنيين وتدمير الاقتصاد الوطني.