المشهد اليمني الأول| الكويت
تعطلت الجلسة الصباحية، الثلاثاء 17 مايو/ أيار 2016، لمحادثات السلام بين الأطراف اليمنية، التي تسضيفها الكويت برعاية الأمم المتحدة، وذلك بعد رفض وفد صنعاء، مقترحاً تضمن تعيين الجنرال السابق في الجيش اليمني، علي محسن الأحمر، لرئاسة اللجنة العسكرية المقترحة في المرحلة الانتقالية.
وقال مصدر سياسي مطلع على مجريات المشاورات في الكويت، إن وفد الرياض انسحب من الجلسة الصباحية الرئاسية التي انعقدت في قصر بيان الأميري بالكويت بحضور المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقوبل مقترح طرحه وفد الرياض، بتعيين الأحمر رئيساً للجنة العسكرية المقترحة في المرحلة الانتقالية، برفض وفد صنعاء (المؤتمر الشعبي وأنصار الله) ما يعبر عن رغبة في تعطيل المفاوضات تهرباً من الالتزام بالضمانات السياسية المطلوبة التي يفترض التوافق عليها كجزء من الإطار العام لأي صيغة اتفاقية ممكنة.
وانعقدت الاثنين (أمس)، جلسة منفصلة ضمت وفد صنعاء والمبعوث الأممي، ناقشت “شرعية هادي”، حيث فند الوفد جانب طروحات استمرار هادي على رأس السلطة، واستعراض البدائل لنقل الصلاحيات وفقاً لمبدأ التوافق.
وكان ولد الشيخ، وضع مقترحاً يتبنى عودة “حكومة هادي” إلى صنعاء، وممارسة كافة صلاحياتها مدة 90 يوماً، يعقبه تشكيل اللجنة العسكرية التي تتولى تنفيذ بنود القرار الأممي 2216 ومنها تسلم الأسلحة والمؤسسات..
وتضمن مقترح ولد الشيخ بتولّي هادي إصدار مرسوم تشكيل الحكومة التوافقية في محاولة للالتفاف على استحقاق التوافق وتجييره لمصلحة طرف الرياض، ونقل صلاحياتها إليها، على أن يعود إلى عدن رئيساً فخرياً، ويتم إسناد الشؤون الخارجية إليه.
وكان من المقرر أن تواصل جلسة الثلاثاء الصباحية، مناقشة التصورات المقترحة بشأن السلطة الانتقالية، بما فيها الرئاسة والحكومة واللجان الأمنية والعسكرية، ومهام كل منها، وكيفية تشكيلها، والمدد الزمنية لعملها خلال الفترة الانتقالية.
وتعثرت جلسات لجنة الأسرى والمعتقلين، بسبب طلب وفد الرياض تأجيلها نتيجة عدم اكتمال قوام أعضائهم ومندوبيهم للجنة، التي كان من المقرر أن تناقش ترتيبات للإفراج عن الـ50%.