في تطور جديد يشابه حوادث عدة لغارات إماراتية.. سقط قتلى وجرحى من مليشيات ما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى الموالية لجماعة الإخوان (حزب الإصلاح) في قصف جوي لطائرات مسيرة بمحافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقالت مصادر محلية وعسكرية متطابقة إن مجندين اثنين فيما يسمى باللواء 23 مشاة ميكا التابع للمنطقة الأولى قتلا وجرح ثلاثة آخرين بغارة جوية مجهولة على موقعهم في منطقة العلم بمديرية العبر، وهي تشابه تلك الغارات الإماراتية التي نفذتها الإمارات قبل سنوات في منطقة العلم ولكن في مدخل مدينة عدن، فتتشابه الغارات بل وحتى اسماء المناطق.
وأضافت المصادر أن أسلوب تنفيذ الغارة يتطابق مع الغارات الإماراتية التي استهدفت مليشيات محور عتق والأمن الخاصة في محافظة شبوة وأدت إلى إسقاط مواقع مليشيات “الإخوان” بيد ما يعرف بألوية العمالقة ومليشيات المجلس الإنتقالي المدعومة إماراتيا.
وبحسب تقارير وسائل إعلام دولية فإن تنفيذ الإمارات لتلك الغارات يأتي بضوء أخضر من السعودية شريكتها الرئيسي بالعدوان على اليمن والتي لم تحرك ساكنا او تدلي بأي تصريح عقب كل تحرك إماراتي بما في ذلك دعم الإمارات للفصائل الإنفصالية التي تغض السعودية الطرف عنها وعن مخططات الإمارات الأخرى بالجزر والموانئ اليمنية، مقابل صمت الإمارات هي الأخرى عن تنفيذ السعودية لأجندات خاصة بها ومنها مواصلة المشروع الاستراتيجي السعودي الكبير المتثل بمد أنبوب نفط من السعودية الى بحر العرب عبر حضرموت.
ووفقا لمصادر محلية بوادي حضرموت فإن الغارة الأخيرة على مواقع للإخوان تأتي في ظل توتر بين مليشيات المنطقة الأولى ومليشيات الانتقالي التي تحشد لمهاجمة مديريات وادي حضرموت بدعم إماراتي للسيطرة عليها، خاصة وأن الإمارات سبق وأن هددت بقصف مليشيات المنطقة حال عدم انسحابها من مناطق الوادي إلى مأرب المحاذية لحضرموت. وكانت قبائل حلف حضرموت التابعة لجماعة الإخوان والموالية للسعودية قد أصدرت بيانا مطلع الشهر الجاري طالبت فيه بإبعاد حضرموت عن ما أسمته مسرح الصراعات وحذرت فيه من جر المحافظة لأتون حرب لا يستفيد منها سوى الأعداء – حد قولها .
فيما ردت قبائل النخبة الحضرمية الموالية للإمارات ببيان مماثل تطالب فيه اخراج جماعة الإخوان التي قالت أن فساد قياداتها حرم أبناء حضرموت من ثروات محافظتهم التي يطالبون بانفصالها عن اليمن وعن المحافظات الجنوبية وجعلها دولة مستقلة .
ويرجح عسكريون أن الدعوة لانفصال حضرموت وتوجيه اتهامات الفساد للإخوان دونا عن غيرهم من مرتزقة تحالف العدوان هو مؤشر للبدء بتصفية الإخوان في حضرموت كبرى المحافظات اليمنية.
كما يرى عسكريون ان جميع القوات التابعة لتحالف دول العدوان السعودي الإماراتي سواء بحضرموت او بمناطق سيطرة تحالف الشر لا تغدو عن كونها مليشيات مسلحة مرتزقة ترتهن بقرارها لتحالف دول العدوان وليست قوات نظامية تمتلك مشروعا وطنيا أو قضية عادلة، ولذلك فإنه سيتم التخلص منها لا محالة وأن ساعة الصفر قد بدأت للتخلص منها وانه يتم فعلا بحضرموت البدء بتصفية مليشيات الإخوان ومن ثم سيأتي اليوم أيظا الذي يتخلص فيه تحالف العدوان من مليشيات الانتقالي عندما يتم انهاء دورها واحراق ورقتها قادم الأيام كما هو حال ورقة الإخوان التي تحترق اليوم.
إنهاء نفوذ الإصلاح بتعز
نجح محافظ المؤتمر بتعز، في انتزاع أهم الملفات التي ظل الإصلاح يحتكرها لسنوات. ووصلت طائرة مساعدات أممية باسم مدينة تعز إلى مدينة المخا، المعقل الأبرز لطارق صالح. وكان في استقبال الشحنة التابعة لمنظمة أطباء بلا حدود نبيل شمسان وطارق صالح.
وتحويل مسار الشحنة إلى المخا بدلا من مدينة تعز يأتي بعد أيام على لقاء جمع شمسان بمقر اقامته في التربة بنائب منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن، أكد خلاله ضرورة إنهاء توزيع المساعدات الاغاثية والإنسانية عبر منظمات ومؤسسات تتبع الإصلاح الذي اتهمه شمسان صراحة بالفساد.
كما جاء بعد أيام قليلة على تبني طارق حملة دعائية تحت مسمى مكافحة وباء الضنك في المدينة ما يشير إلى نجاح خصوم الإصلاح بانتزاع أهم الملفات التي كانت تدر على الحزب ومؤسساته وفصائله ملايين الدولارات. والصراع على المساعدات الاغاثية ضمن صراع نفوذ محتدم بين الطرفين للسيطرة على المدينة أخذت محاور عدة منها عسكرية وسياسية.