هزت انفجارات عنيفة مؤخرا، ميناء الضبة النفطي بمحافظة حضرموت جنوب شرقي اليمن.. وكشفت مصادر محلية خروج ميناء الضبة النفطي عن الخدمة بعد هجوم جوي وصف بالدقيق. وأعلنت صنعاء عبر متحدث القوات المسلحة اليمنية العميد/يحيى سريع مسؤوليتها عن الحادثة وجاء في بيان له: بعون الله وتوفيقه نجحت القوات المسلحة اليمنية في إجبار سفينة نفطية -حاولت الاقتراب من ميناء الضبة جنوبي البلاد على المغادرة.
وأضاف سريع: السفينة التي كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط رفضت الاستجابة لتحذيرات القوات المسلحة وقد حاول العدو اتخاذ إجراءات تمكنت القوات المسلحة من رصدها والتعامل معها بالشكل المناسب. مختتما: القوات المسلحة اليمنية مستمرة في حماية الثروة الوطنية السيادية حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين ولتغطية مرتبات كافة الموظفين في كل المناطق اليمنية.
وكانت اللجنة الاقتصادية العليا بصنعاء قد قالت في بيان نشر عنها : أن مرتزقة العدوان أقدموا على محاولة لنهب كمية من النفط عبر ميناء الضبة بالاستعانة بشركات تهريب دولية في مخالفة لقرار الرئيس المشاط بمنع نهب الثروة السيادية. وأضافت: تمثلت محاولة نهب النفط باستقدام ناقلة النفط (براتيكا-PRATIKA) وعدد 2 لنشات و6 قطع حربية مجهولة الهوية، حيث استعانوا بشركات تهريب مقابل مبالغ باهظة وحصل المرتزقة على عمولات ورشاوى.
وأكد بيان اللجنة الاقتصادية: تابعنا اتخاذ كافة الإجراءات القانونية عبر الجهات المختصة، قبل دخول الناقلة للمياه الإقليمية، والتي بدورها خاطبت الشركات النفطية ذات العلاقة بالناقلة النفطية واللنشات، بعدم الاقتراب من المياه الإقليمية.
وتابع بيان اللجنة بالقول: تمت مخاطبة الدول التي تحمل القطع البحرية أعلامها، والدول التي ينتمي إليها طواقم القطع البحرية المشاركة في محاولة النهب للثروة السيادية لوقف مشاركتهم واستجاب طاقم أحد اللنشات للإجراءات القانونية وغادر فيما تجاهلت الناقلة النفطية وبقية القطع المخاطبات وقامت بانتهاك المياه الإقليمية اليمنية صباح الإثنين ، واشارت المعلومات إلى أن مرتزقة العدوان كانوا ينوون نهب كمية 2.1 مليون برميل من النفط الخام بقيمة تقديرية 174 مليون دولار.
وتأتي هذه التطورات في ظل تواجد السفير الأمريكي في عدن وقرع الولايات المتحدة لطبول حرب جديدة على اليمن بتهديدات اطلقها السفير من عدن الثلاثاء الماضي، حيث هدد السفير ستيفن فاجن في عقب لقائه بمعين عبدالملك رئيس حكومة المرتزقة التابعة لدول العدوان بتشديد الحصار على الشعب اليمني و منع دخول الوقود.
وقال فاجن في منشور على حساب السفارة الامريكية بمواقع التواصل الاجتماعي إن ما وصفها بالهجمات على موانئ النفط لن تؤدي الإ إلى تفاقم نقص الوقود. ولوح السفير بتصعيد جديد لتقويض ما وصفه جهود الدعم والاغاثة، محاولا الدفاع عن زيارته لعدن .
على الصعيد ذاته قال الباحث والكاتب/ عبدالله بن عامر في منشور له بمواقع التواصل: نفذت صنعاء العملية التحذيرية السابقة (قنا) والسفير الامريكي في حضرموت واليوم نفذت العملية (الضبة) والسفير الامريكي في عدن، على ماذا يدل ذلك؟ وهل الأمر مجرد صدفة؟” في إشارة إلى رفض صنعاء للتواجد الأمريكي وكشفها المخططات الأمريكية ونتاج زيارات السفير الأمريكي.
وكرصد لأصداء العملية الأخيرة التي استهدفت ميناء الضبة النفطي بحضرموت فقد لاقت ضربات صنعاء ترحيبا رسميا وشعبيا كبيرين بمنع نهب النفط اليمني مجددا حيث تناقلت منصات التواصل ووسائل الإعلام المختلفة ترحيبا واسعا بضربات صنعاء لمنع نهب النفط اليمني.
ففي السياق أشاد أعضاء في المجلس السياسي الأعلى بخطوات صنعاء التحذيرية المتكررة لمنع نهب النفط اليمني. إلى ذلك أشادت رئاسة مجلس النواب بدور القوات المسلحة ويقظتها العالية في حماية الثروة النفطية وإيقاف العبث بها من قبل تحالف العدوان ومرتزقته
وقالت هيئة الرئاسة في بيان: ما قامت به القوات المسلحة وسام شرف يعتز به كل يمني حر وانتصارا تكتيكيا يضاف إلى الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة لحماية الثروات
وفي نفس الإطار قال رئيس حكومة الإنقاذ الوطني د.عبدالعزيز بن حبتور: لن نقبل بنهب ثروتنا النفطية والغازية تحت أي مبرر من المبررات، مؤكدا في تصريح تلفزيوني تناقلته وسائل إعلام: نمارس حقنا في الدفاع عن مصالحنا وثروة الشعب اليمني.