دخل مسلسل استهداف الفتيات في مناطق سيطرة التحالف جنوب وغرب اليمن، الثلاثاء، منعطف خطير مع تسجيل المزيد من الاعتداءات الجسيمة أمام مرى ومسمع الناس هذه المرة.
مدينة تعز التي لم يصحا سكانها بعد من صدمة انتحار فتيات ومحاولة أخريات بسبب تنامي الابتزاز الالكتروني ومحاولة الاعتداءات الجنسية، صدمت اليوم بقصة جديدة، حيث اقدم شقيق قائد فصيل عسكري في فصائل الإصلاح باعتراض فتاة وجرها بالقوة في شوارع المدينة تحت تهديد السلاح.
وفق لمصادر حقوقية فقد قام شقيق قائد اللواء 170 ويدعى عبدالواحد القيسي وهو ضابط باللواء ذاته بملاحقة فتاة في جولة الكهرباء وسط المدينة وباشر بالاعتداء عليها بالضرب بأعقاب البنادق وتمزيق ثيابها وسحلها في الشارع وسط عجز غير مسبوق في صفوف الناس الذين احتشدوا لمشاهدة العرض.
هذه الحادثة الثانية من نوعها لمسؤول رفيع في فصائل الإصلاح في غضون أسابيع، حيث سبق نشر مراسلات بين قائد آخر يدعى بكر سرحان ونساء متورطات معه بإدارة شبكة دعارة وهم يتحدثون عن ترتيب لقاء بفتاة صغيرة في السن.
كما تعد القضية واحدة من سلسلة جرائم اعتداءات متعددة تلاحق الفتيات في تعز بما فيهم طالبات المدارس والجامعات في مدينة تحولت إلى وكر للعصابات المسلحة التي تمتهن تجارة الجنس والمخدرات بحماية كبار قادة الفصائل.
وليس بعيدا عن تعز التي تئن بصمت، بدأ المشهد في عدن مشابها، حيث أثار قرار المحكمة الابتدائية بالتواهي تأجيل محاكمة المتهم باغتصاب وقتل فتاة في المديرية قبل أيام موجة غضب واسعة، واحتشد العشرات من سكان المدينة للمطالبة بمحاكمة عاجلة وانزال اقسى العقوبات بحق المتهم في قضية الفتاة مها مدهش والمعروف بـ”سفاح التواهي” بعد أيام فقط على ارتكابه الجريمة.
ويكشف الغضب الشعبي في المدينة حجم المخاوف التي بات يعيشها سكان المدينة مع تنامي ظاهرة اختطاف الفتيات واختفائهن وانتشار عصابات تجارة الجنس والمخدرات بحماية ضباط من التحالف.