كشفت إيران، الثلاثاء، موقفها من مبادرة عمانية جديدة للسلام الشامل في اليمن، يأتي ذلك عشية عودة التصعيد إلى المشهد وسط مخاوف من تفجر مواجهات جديدة.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي إن بلاده تشجع تشكيل حكومة وحدة وطنية وضرورة وقف إطلاق النار في اليمن، مشيرا إلى أن لإيران وسلطنة عمان دور بناء لإنهاء ما وصفها بالأزمة في اليمن.
وجاءت تصريحات كنعاني عقب يومين على زيارة وزير الخارجية العماني الذي تقود بلاده حاليا مفاوضات بين اليمن والسعودية لحل شامل، إلى طهران، حيث التقى نظيره الإيراني هناك وناقشا مستجدات الوضع في المنطقة. وتشير تصريحات كنعاني إلى عرض المسؤول العماني مقترحات جديدة للحل الشامل مع ابداء تأييد لبلاده للمبادرة.
ورغم استمرار سريان الهدنة التي انتهت في الثاني من أكتوبر الماضي إلا أن التصعيد عاد للمشهد في اليمن مع محاولات أطراف دولية وإقليمية تفجير المواجهة بغية فرض واقع في المنطقة الاستراتيجية والثرية بالنفط والغاز شرق البلاد.
مساعي سعودية لإنهاء مهام المبعوث الدولي في اليمن
علي سياق اخر، كثفت السعودية، لقاءاتها مع المبعوث الدولي إلى اليمن، هانس جرودنبرغ، قبل ساعات على تقديم إحاطته في مجلس الأمن في مؤشر على مساعي الرياض لتغيير في تقرير المبعوث ما قد ينهي مهامه في اليمن بصورة مبكرة.
ودفعت السعودية ببعثتها الدبلوماسية في الأمم المتحدة وبعثة حكومة معين لعقد لقاءات منفردة مع المبعوث هانس جرودنبرغ. وكشفت مصادر دبلوماسية عن محاولة سعودية لدفع المبعوث لإدانة من وصفتهم بـ”الحوثيين” واتهامهم برفض تمديد الهدنة.
وكان المبعوث استبق الجلسة المرتقبة مساء اليوم بمطالبة من وصفهم بـ”الحوثيين” للتمسك بالعملية السياسية.
وقد يشكل تقرير المبعوث الذي واجه مؤخرا صعوبة في التواصل مع صنعاء ويعاني مكتبه من أزمة مالية استدعت تدخل للاتحاد الأوروبي في حال أدان طرف دون غيره نهاية لمشواره كمبعوث لليمن وقد يدفع صنعاء التي أطاحت بسلفه إلى مقاطعته نهائيا.