اتسعت رقعة الصراع على مدينة تعز، المعقل الأبرز للإصلاح، الثلاثاء. واقر محافظ المؤتمر في المدينة، نبيل شمسان، انتزاع اهم الموارد المالية للإصلاح من فصائله، حيث وجه بتشكيل لجنة خاصة لحصر الإيرادات من الضرائب والجمارك وحتى الزكاة.
جاء ذلك خلال لقاء عقده بمقر اقامته الريفي بريف تعز بمدراء المالية والتخطيط والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة ومكافحة الفساد. وشدد شمسان على ضرورة وضع قاعدة بيانات بتلك الإيرادات. ومن شان الخطوة توجيه صفعة لفصائل الإصلاح التي ظلت خلال السنوات الماضية تستحوذ على تلك العائدات الضخمة وتخوض معارك دامية للاستحواذ عليها.
ومع أن المحافظ له سنوات في منصبه الا ان قرار سحب بساط الموارد من تحت الإصلاح وفصائله والتي بداه بإبلاغ الأمم المتحدة وقف توزيع المساعدات عبر مؤسسات وجمعيات الحزب تأتي ضمن تحركات يهدف من خلالها لتشديد قبضته على السلطة خصوصا بعد تفكك تحالفه مع الإصلاح مع قرار الأخير تنصيب مشرف على المدينة وتوجيه شمسان بتوقيف وكيله الأول عبدالقوي المخلافي.
في المقابل، يستعد الإصلاح لطرد شمسان من اخر معاقله بريف تعز الجنوبي الغربي. وأعاد حمود المخلافي، قائد فصائل الحزب المعروفة بـ”مجلس المقاومة الشعبية”رفع شعار “كلنا مقاومة” في مناطق الحجرية التي يتحصن فيها شمسان وهو الشعار الذي اجبر المحافظ على مغادرة المدينة. وجاءت حملة المخلافي تحت مسمى توزيع ملابس شتوية للمرابطين من فصائله بريف تعز.
وأفادت مصادر محلية بأن تحركات المخلافي ضمن تعبئة يسعى من خلالها لتفجير الوضع بريف تعز حيث ينشط طارق صالح وشمسان لابتلاع المديريات الساحلية والمطلة على باب المندب ضمن استراتيجية لفصلها عن مدينة تعز وضمها إلى محافظة جديدة يسعى طارق لتثبيتها على ارض الواقع وتمتد من الخوخة في الحديدة غربا وحتى المضاربة وراس العارة في لحج جنوبا مرورا بمديريات تعز الساحلية كموزع والوازعية والمخا والحجرية.
قائد التمرد بعدن يعلن إطباق الحصار على خصومه
أعلن قائد الفصائل المتمردة في عدن، معين المقرحي، الثلاثاء، نجاح المرحلة الأولى من التصعيد الذي بدأه الأحد ويهدف لفرض الإدارة الذاتية على عدن.
جاء ذلك في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي اكد فيه نجاح قواته بمنع تحركات القوات السعودية من معسكرها في بئر أحمد بعد نصب نقاط تفتيش واستحداث مواقع على الخطوط المؤدية إلى المعسكر إضافة إلى احتجاز اليات تتبع فصيل درع الوطن المكلف سعوديا بتأمين عدن وتطويق معسكر القوات الشمالية في المنطقة في إشارة إلى قوات طارق صالح.
وتزامنت تصريحات المقرحي، الذي يشغل منصب أركان حرب اللواء الأول دعم واسناد والذي نجح في أغسطس من العام 2019 من فرض انقلاب في عدن ردا على اغتيال مؤسسه أبو اليمامة اليافعي، مع نصب مسلحين من يافع ينتمون إلى فصائل الدعم والاسناد والحزام الأمني مخيم بالقرب من معسكر القوات السعودية في بئر احمد تمهيدا لبدء المرحلة الثانية من التصعيد والتي تهدف، وفق بيان سابق للمقرحي،اسقاط المدينة. وجدد المقرحي دعوته للفصائل الجنوبية إلى التوافد على بئر أحمد لإنجاح عملية استعادة عدن.