اعلن في مدينة مأرب، الخاضعة لسلطة الإصلاح، الاثنين، بدء ترتيبات لإعداد الموازنة العامة للمحافظة لأول مرة منذ سنوات.
يأتي ذلك في أعقاب تقارير عن استسلام سلطان العرادة، محافظ المحافظة النفطية، لضغوط تسليم الموارد، ما يشير إلى بدء ترتيبات ما بعد عهده.
وأفادت مصادر إعلامية بعقد لجنة الموازنة اجتماع لها برئاسة وكيل المحافظة للشؤون الإدارية عبدالله البابكري.. وناقش الاجتماع تكثيف الجهود لإعداد موازنة المحافظة للعام 2023 بناء على توجيهات معين، رئيس الحكومة بعدن.
وهذه المرة الأولى التي تقر فيها سلطة مأرب موازنة سنوية بعد أن ظل العرادة يديرها وفق لسياسته الخاصة والتي حققت له موارد بملايين الدولارات يوميا. ويؤكد التوجه الجديد موافقة العرادة على تسليم موارد المحافظة للبنك المركزي في عدن بعد ان ظل خلال السنوات الثمان الماضية من عمر الحرب يرفض اطلاقا.
وهي مؤشر على اقتراب قرار اقالته رسميا من منصب المحافظ خصوصا وأن قرار الشروع بتجهيز موازنة للمحافظة الثرية بالنفط والغاز جاء بعد يوم على تعيين مدير لمكتب المالية التي ظل يحتكر إدارتها العرادة وفريقه.
التحالف يبدأ ربط نفط مأرب بشبوة
على ذات السياق، وجه التحالف، ضربة قاصمة لحزب الإصلاح سلطة الأمر الواقع في مأرب، مع قراره ربط حقول نفط مأرب بميناء التصدير في شبوة عبر انبوب خاص بدلا عن عملية النقل البري التي كان الحزب وقياداته يتحصل على امتيازاتها مقابل ملايين الدولارات شهريا.
وأفادت وسائل اعلام الانتقالي ببدء ترتيبات لمد أنبوب لنقل النفط بطول 82 كلومتر يمتد من حقول النفط في مأرب وشبوة وصولا إلى ميناء النشيمة الرئيسي لتصدير النفط على بحر العرب، مشيرة إلى أن الانبوب قد ينقل قرابة 54 الف برميل من نفط مارب يوميا.
وأشارت المصادر إلى أن بدء الترتيبات التي تقوم بها حكومة المرتزقة عبر شركة انتراكس الشرق الأوسط اثارت حفيظة من وصفتهم بـ”الاخوان” ممن يحاولون تعطيل المشروع بعد أن كانوا اكثر المتحمسين خلال سلطتهم على شبوة.
وخط الانبوب الجديد قد ينهي امتيازات كان يستحوذ عليها علي محسن واخرين لنقل النفط من حقول الإنتاج في مأرب برا إلى خزانات القطاع اس 4 في شبوة حيث يتم تصديره عبر أنبوب روسي قديم يمتد إلى ميناء التصدير في النشيمة. وقرار نقل النفط عبر الانابيب، وفق المصادر، قد ينهي عملية النهب التي كانت تطال النفط وتهريبه.