أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، الاثنين، نيتها عسكرة المنطقة الغنية بموارد الطاقة في الشرق الأوسط. يتزامن ذلك مع تحركاتها لتعزيز انتشار قوة دولية تقودها قبالة السواحل الشرقية والغربية والجنوبية لليمن.
وكشف منسق مجلس الامن القومي للشرق الأوسط وشمال افريقيا بريت ما كغورك عن قيام بلاده حاليا بالعمل على بناء بنية تحتية “متكاملة” للدفاع الجوي والبحري في الشرق الأوسط، مشيرا خلال كلمته في مؤتمر “حوار المنامة” بان بلاده تركز على ردع ما وصفها بالتهديدات الوشيكة في المنطقة الاستراتيجية الغنية بالموارد.
واشار ماكغورك الذي التقى في وقت سابق برئيس أركان قوات معين، صغير بن عزيز، وناقش معه ادارة خفر السواحل، في مداخلاته إلى بحر العرب وخليج عدن ومضيق باب المندب وصولا إلى البحر الأحمر الذي يشكل اهم خطوط الملاحة البحرية حول العالم.
كما أشار إلى الترتيبات التي تجريها بلاده لنشر 100 طائرة مسيرة في المنطقة البحرية سالفة الذكر لتعزيز قبضتها هناك. والترتيبات الأمريكية التي تحدث عنها المسؤول الأمريكي لم تكن لحماية دول الخليج كما يزعم بل ضمن إعادة التموضع التي بدأته الولايات المتحدة الأمريكية مع سحب قواتها من أفغانستان وإعادة توزيعها على قواعد في مناطق جنوب وشرق اليمن.
ويركز مؤتمر المنامة الذي اطلق في الثامن عشر من الشهر الجاري على المناطق الاستراتيجية لليمن وقد استدعي مسؤولين من حكومة معين لأول مرة وتم اشراكهم بحوار مع الجانب الاسرائيلي الذي ينافس لقيادة العمليات في المنطقة الاستراتيجية التي تطل اليمن عليها.
