دخلت الولايات المتحدة، الاثنين، على خط الأزمة في مدينة عدن، جنوبي اليمن. ووصل السفير الأمريكي ستيفن فاجن إلى المدينة التي تشهد توتر متصاعد مع تهديد فصائل الانتقالي بفرض واقع جديد هناك.
والتقى فاجن في وقت سابق اليوم برئيس حكومة المرتزقة حيث ناقشا الترتيبات الأمنية والاصلاحات في المدينة والدعم الأمريكي لحكومة معين. وكانت تقارير إعلامية أفادت بمشاهدة قوات أمريكية معززة بنحو 15 مدرعة حديثة انتشرت في المنطقة المحيطة بقصر المعاشيق، مقر إقامة حكومة المرتزقة.
وتوقيت التحرك الأمريكي في عدن رسالة قوية للانتقالي الذي كانت فصائله تتحضر في مديرية بئر احمد للانقضاض على المعاشيق وإعلان الإدارة الذاتية في الجنوب.
ومن شان التحرك الأمريكي إجهاض تصعيد الانتقالي وزيادة الضغط على فصائله للقبول بالواقع الذي تسعى السعودية لفرضه في عدن ويتمثل بتسليم المدينة لخصوم المجلس وتفكيك فصائله. كما من شأن التحرك الجديد إجهاض مطالب الانتقالي بتغيير معين وشرعنة بقائه في السلطة.
أول رد لصنعاء على زيارة السفير الأمريكي
في أول رد لها، اعتبرت صنعاء زيارة السفير الأمريكي إلى عدن بأنها تثبيت للنهج الاجرامي ضد اليمن. وقال علي القحوم عضو المكتب السياسي لـ أنصار الله أن زيارة السفير الأمريكي إلى عدن تثبت النهج الإجرامي تجاه اليمن والتناقضات المفضوحة تجاه السلام.
وأضاف أن هذه الزيارة “ترسخ حقيقة التوجهات الأمريكية الخطيرة والسلوك العدواني المستمر ضد اليمن. وأشار إلى أن ذلك أصبح واضحاً من خلال تدفق القوات والبارجات الحربية إلى باب المندب والسواحل اليمنية وبناء القواعد العسكرية في حضرموت وسقطرى وميون والمهرة.
وكان السفير الأمريكي إلى اليمن ستيفن جافن، زار الاثنين محافظة عدن في ثالث زيارة عدوانية له الى محافظات جنوب البلاد، حيث زار “جافن” الاسبوع الماضي محافظة حضرموت وسبق ذلك حديث عن زيارة سرية إلى محافظة المهرة.