أعلن متحدث القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، الإثنين، إجبار سفينة نفطية، حاولت الاقتراب من ميناء الضبة النفطي جنوبي البلاد بغرض “نهب النفط اليمني، على المغادرة.
ويعتبر هذا الهجوم التحذيري الثالث من نوعه، حيث سبق وأن نفذت قوات صنعاء هجومين منفصلين الأول استهدف سفينة حاولت الاقتراب من ميناء الضبة في حضرموت، والثاني ميناء قنا في شبوة.
وأوضح العميد سريع، أنهم نفذوا عملية هجومية جديدة على ميناء الضبة في محافظة حضرموت، نجحت من خلاله قواتهم على إجبار السفينة التي كانت في مهمة نهب كميات كبيرة من النفط ورفضت الاستجابة للتحذيرات السابقة. وقال، إن التحالف حاول التحايل واتخاذ اجراءات، لم يسمها، مؤكدا أن قواتهم تمكنت من رصدها والتعامل معها بالشكل المناسب.
وجددت القوات المسلحة اليمنية التأكيد على استمرارهم “في حماية الثروة الوطنية السيادية حتى تصبح عائداتها في خدمة اليمنيين ولتغطية مرتبات كافة الموظفين في كل المناطق اليمنية”.
نهب 2.1 مليون برميل نفط
في غضون ذلك، قالت اللجنة الاقتصادية العليا إنها خاطبت الشركات النفطية، ذات العلاقة بالناقلة النفطية واللنشات، ودعتها إلى “عدم الاقتراب من المياه الإقليمية، وعدم خرق قرار منع نهب الثروة السيادية”.
كما تم، وفق اللجنة، “مخاطبة الدول التي تحمل القطع البحرية أعلامها، والدول التي تنتمي إليها طواقم القطع البحرية المشاركة في محاولة نهب الثروة السيادية، لوقف مشاركتهم في محاولة النهب”.
وفي إثر ذلك، استجاب طاقم أحد اللنشات للإجراءات القانونية والمخاطبات، وغادر المياه الإقليمية اليمنية، لكن الناقلة النفطية وسائر القطع تجاهلت تلك المخاطبات، وانتهكت المياه الإقليمية اليمنية، صباح اليوم الإثنين.
وبحسب اللجنة الاقتصادية، فإن “المعلومات كانت قد أشارت إلى أن مرتزقة العدوان ينوون نهب كمية 2.1 مليون برميل من النفط الخام بقيمة تقديرية 174 مليون دولار”.
وتابعت اللجنة: “بعد استنفاد كل الإجراءات القانونية، التي جرى تجاهلها، تم إعلام قيادة القوات المسلحة المسؤولة عن حماية الثروة الوطنية وصونها وفقاً للدستور، وفي إثر ذلك قامت القوات المسلحة بواجبها”. وأكدت أنه تم إجبار الناقلة (PRATIKA براتيكا) على مغادرة الميناء عند الساعة الخامسة، من مساء الإثنين”.
السفينة غادرت من دون شحن النفط
وفي وقتٍ سابق الإثنين، غادرت سفينة شحن نفط، مساء الاثنين، السواحل الشرقية لليمن، بعد هجوم تحذيري بطيران مسير. واظهرت مواقع ملاحية خاصة ببتبع خطوط الملاحة البحرية بأن السفينة التي كانت تقترب من ميناء الضبة النفطي في حضرموت غادرت المياه الإقليمية لليمن.
والسفينة وفقا تلك المواقع تدعى “براتيكا يمارس” وكانت قادمة من الموانئ الصينية وترفع علم بنما. وكان يتوقع ان تشحن السفينة قرابة مليوني برميل من النفط الخام من ميناء الضبة بساحل حضرموت إلى السوق الاوروبية.
وتعرض الميناء في وقت سابق اليوم لهجوم تحذيري يعد الثاني في غضون أسابيع. وأفادت مصادر في صنعاء بأن الهجوم الذي نفذته طائرة مسيرة لا يزال في طور التهديدات التي تتبعها قوات صنعاء بحق السفن التي ترفض الاستجابة للتحذيرات المتعلقة بمنع نهب النفط اليمني، لكن المصادر لم تستبعد انتقال قوات صنعاء من الهجمات التحذيرية إلى التأديبية.
عمليات تحذيرية
ويعتبر هذا الهجوم التحذيري الثالث من نوعه الذي تنفذه قوات صنعاء، باتجاه الموانئ النفطية اليمنية الواقعة تحت سيطرة التحالف التي يهرب منها الأخير النفط الخام، فيما تؤكد صنعاء بشكل مستمر خاصة بعد انتهاء تمديد الهدنة الأخير، أنها لن تتراجع عن قرار منع نهب النفط إلا إذا خصصت عائداته لمصحلة صرف المرتبات لجميع موظفي الدولة.
يُذكَر أنّ القوات المسلحة اليمنية قامت بعملية تحذيرية في محيط ميناء الضبة في محافظة حضرموت، في 21 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، في إطار التنفيذ العملي لخطوات التصدي لعمليات النهب المتواصل للنفط اليمني، بحيث أطلقت المضادات الجوية النار على مسيّرة فوق ميناء المُكلا.
وبارك مجلس الوزراء في حكومة صنعاء العملية التحذيرية، مؤكّداً أنّ “الثروة النفطية ثروة سيادية لكل أبناء اليمن، ويجب أن تسخَّر من أجل تخفيف معاناته، ودفع مرتبات موظفيه، ودعم الخدمات الأساسية”.
وكان المشاط أصدر توجيهات بتحرير المخاطبات الرسمية النهائية لكلّ الشركات والكيانات ذات العلاقة بنهب الثروات السيادية اليمنية، من أجل توقفها الكامل عن عمليات النهب.