أكد وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر العاطقي التزام صنعاء بآخر هدنة تم الاتفاق عليها، وحرصها على خفض مستوى التوتر وعدم التصعيد، بالرغم من الخروقات وجلب المعتدين والمحتلين وعملائهم للمزيد من الأسلحة للمحافظات والمناطق والجزر المحتلة.
وأشار خلال اجتماع حكومة الإنقاذ الوطني إلى أن ما يقومون به من استعدادات على كافة المستويات العسكرية يؤكد أن لجؤهم للهدنة كان لإعادة ترتيب أوضاعهم للاستعداد لمواصلة عدوانهم السافر والباغي على اليمن.. مؤكداً أن الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه تحالف العدوان وداعموه الدوليون المباشرون هو إطالة أمد العدوان على الشعب اليمني لضمان استمرار نهبهم للثروة الوطنية، واستخدام الموانئ والجزر اليمنية الواقعة تحت الاحتلال، لخدمة مصالحهم الاقتصادية وغاياتهم السياسية.
وأكد اللواء العاطفي أن القوات المسلحة اليمنية بمختلف تشكيلاتها على أتم الاستعداد لمواصلة معركة البطولة والعزة والكرامة ضد المعتدين، وعلى نحو أشد لإيلاما وقوة مقارنة بالسنوات الماضية.
وذكر التقرير أن القوات المسلحة لديها المقدرة الكاملة للتعامل مع أي عمل عدواني وردعه في معقل داره.. موضحاً أن صنعاء تطرح هدنة تلبي مصالح أبناء الشعب اليمني حاضراً ومستقبلاً، فيما المعتدون يريدون هدنة ضد الشعب اليمني وحقه في العيش الكريم.
كما استمع مجلس الوزراء من وزير الدفاع إلى شرح عن جوانب العناية بأسر الشهداء وضرورة تعزيز مستوى رعايتهم من قِبل مختلف الجهات المعنية وذات العلاقة وتوفير احتياجاتهم الأساسية لها، ولما فيه ضمان العيش الكريم لها وأفرادها، بما يليق وتضحيات آبائهم وأبنائهم للدفاع عن اليمن، والانتصار لحقه في الاستقلال والحياة الحرة الكريمة دون هيمنة أو وصاية لأي كان على قراره وسيادته أو المساس بأراضيه.
وحيا المجلس عاليا الدور البارز للمؤسستين العسكرية والأمنية في مواجهة المعتدين وخططهم الساعية إلى تدمير الوطن، وضرب أمنه الداخلي على مدى السنوات الماضية، وجاهزيتها للتعامل مع أي تصعيد للمعتدين وعملائهم على نحو حاسم ورادع.
وأكد أن صنعاء، وهي تحرص على تهيئة كافة العوامل التي تخدم أي توجه صادق لإحلال السلام العادل والمشرف، فإنها في الوقت ذاته على أتم الاستعداد لمواجهة أي تصعيد من قِبل تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، وعلى النحو الذي سيثلج قلوب كافة اليمنيين الأحرار والمتعاطفين مع عدالة قضيتهم حول العالم.
واعتمد مجلس الوزراء الإجراءات التي تقدم بها وزير الدفاع بشأن تعزيز مستوى الرعاية لأسر الشهداء.. واعتبرها ملزمة لكافة الجهات المعنية وذات العلاقة في تنفيذها بما يواكب توجيهات القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى بهذا الشأن.