حسم حلف القبائل، السبت، ملف حضرموت رسميا بتحديد ملامح وضع المحافظة النفطية وإنهاء نفوذ الأطراف الخارجية فيها.
وأصدر الحلف، الذي يعد أبرز التكتلات السياسية والاجتماعي والقبلية، ويقوده عمروبن حبريش الكثيري، الذي تربطه علاقة بالإصلاح، بيان عقب اجتماع للعشرات من مشايخ ومقادمة قبائل وادي وصحراء وساحل حضرموت وسط مقاطعة من الانتقالي.
وخرج الاجتماع الذي يعد الأول منذ تشكيل الحلف قبل سنوات بـ 15 نقطة بدأها بالتأكيد على الهوية الحضرمية وصولا إلى التهديد بفرض ما ورد في البيان كأمر واقع في حال لم يستجيب الرئاسي لتلك المطالب.
وأبرز مطالب الحلف تعيين قيادات حضرمية لقوات المنطقة العسكرية الأولى المحسوبة على الإصلاح ولواء بارشيد المحسوب على الانتقالي بدلا عن مطالب سابقة بإخراجهما. كما رفض تمثيل حضرموت من خارجها، والاقصاء والتهميش لقواها.
وبارك البيان بشكل غير مباشر قرار صنعاء وقف نهب الثروات، حيث وجه تحذير للشركات الأجنبية والنافذة من مغبة نهب الثروات سواء كانت نفطية أو سمكية باعتبارها ثروات سيادية، متوعدا باتخاذ كافة السبل لمواجهتها.
وحذر البيان الأطراف الهادفة لتمزيق النسيج الاجتماعي في المحافظة في إشارة للانتقالي. كما أكد رفض القبائل لسلام يستثني مشاركة حضرموت.
وجاء الاجتماع في وقت تمر به حضرموت بوضع عصيب مع تهديد الانتقالي باجتياح الهضبة النفطية عسكريا وفرض واقع جديد، ومن شأن البيان الحد من تهديدات الانتقالي الذي ظل يتحدث خلال الأيام الماضية بساعة الصفر ومحاولة تحشيد القبائل لتنفيذ أجندته هناك.