ما بعد رحل امريكا!
قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا، في مؤتمر “حوار المنامة” الدورة ال 18 نوفمبر 19 من عام 2022 م اعلن عن: “عزم أمريكا بنشر قوة مخصصة للأنظمة غير المأهولة في الخليج وبأكثر من 100 سفينة مسيّرة في مياه المنطقة الاستراتيجية بحلول العام المقبل.
وأضاف كوريلا أنه بالإضافة إلى السفن غير المأهولة، فإن الولايات المتحدة “تبني برنامجا تجريبيا هنا في الشرق الأوسط للتغلب على الطائرات بدون طيار مع شركائنا. وتابع قائلا: مع تقدم تكنولوجيا الطائرات بدون طيار، فقد يكون (تطوير) أعدائنا للطائرات المسيرة أكبر تهديد تكنولوجي للأمن الإقليمي”.
وذلك مؤشر على انسحاب أمريكا من منطقة الشرق الأوسط ولطمأنة اتباع أمريكا من أنظمه الخليج الاستعمارية والكيان الصهيوني تحدث الأمريكي عن نشر القواعد الغير مأهولة لحمايتهم من الطيران المسيّر ألإيراني واليمني صنعاء.
وعلى ذات السياق قالت سفيرة الاتحاد الأوربي ان الأسلحة الإيرانية تهدد الاتحاد الأوروبي وليس أنظمة الخليج والكيان الصهيوني اما وزير خارجية بريطانيا قال بالتهديد الايراني والروسي معاً وحوار المنامة معني بخروج قرارات ما لردع هذا الخطر الداهم على أدوات الصهيونية العالمية ووزير خارجية البحرين وفي كلمته أمام المؤتمر قال: ان التغييرات في المنطقة ستؤدي الى ظهور الشرق الأوسط الحديث!
من يحمي من؟
حسب وكالة أنباء البحرين فإن المؤتمر سيناقش ما تصفه أنظمة التطبيع الخليجية بالشراكة الإقليمية في مواجهة التحديات، في إشارة إلى الشراكة مع كيان العدو الصهيوني، وهو ما سيتحدث عنه رئيس مجلس الأمن القومي لكيان العدو الصهيوني “ايال حولات” والذي سيقدم ورقة بعنوان شراكة أمنية جديدة في الشرق الأوسط.
وذلك لمواجهة خطر ايران ومحور المقاومة لمواجهة مسيّرات الجيش اليمني الذي دك عمق العدو الإماراتي والسعودي أرامكو للتمهيد لإعلان تحالف عسكري امني بين كيانات الخليج الاستعمارية والكيان الصهيوني ليحل مكان أمريكا المغادرة وليحمي الصهيوني الخليجي وليحمي الخليجي الكيان الصهيوني وهل ذلك ممكناً؟
صراخ الأدوات
قبل انعقاد مؤتمر حوار المنامة بأيام تداولت وكالات الأنباء أخباز عن قيام البوارج العسكرية الأمريكية بمصادرة شحنة أسلحة إيرانيه مزعومه كانت متوجهه الى صنعاء اليمن واليوم تحدثت مواقع الارتزاق التابعة للعدو السعودي و الإماراتي عن قيام الجيش اليمني صنعاء بتحركات عسكرية في مديرية التحيتا محافظة الحديدة تهدد الملاحة البحرية والتجارة الدولية في البحر الأحمر.
وكذلك خبر عن مهاجمة سفينة نفط تابعة لرجل أعمال صهيوني في بحر عُمان بطائرات مسيّرة وكل ذلك هي أخبار مفبركة ومُفتعلة لتبرير ما يسمى بالشراكة الأمنية بين الكيانات الاستعمارية الخليجية والمرتزقة ويهود تل أبيب مع رحيل أمريكا المتوقع من المنطقة فأمريكا لها أولويات مع روسيا والصين وليس في منطقة الشرق الأوسط وفقدان أمريكا لاستمرار اعمال نهب النفط في اليمن والخليج وبثمن بخس سيقرب من زمن رحيل أمريكا من المنطقة ثم انكشاف امني عسكري للأنظمة الهزيلة والتابعة للغرب الاستعماري بريطانيا وأمريكا فكانت معزوفة مؤتمر حوار المنامة وما بعد الحوار يراد شراكة أمنية بين الأدوات لضمان امن الكيان الصهيوني اولا واخيراً.
مؤتمر حوار المنامة
ينظمه معهد الدراسات الاستراتيجية البريطاني والمؤتمر الاول عقد في عام 2004م ويعقد سنويا في المنامة عاصمة البحرين، الذي يوصف باعتباره أكبر قمة أمنية عالمية متخصصة في المنطقة لمناقشة مستجدات وتحديات الأمن الإقليمي والدولي، وسط حضور كبير يشمل صناع القرار في السياسة والدفاع والأمن والاقتصاد والاعلام في المنطقة والعالم.
فضلا عن الخبراء والمفكرين والمهتمين ومسؤولين رسميين ورجال الأعمال وشخصيات دولية من آسيا وأفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وأوروبا لتبادل وجهات النظر إزاء التحديات الأمنية. والاقتصادية والعسكرية لكل الدول الدائرة في فلك الصهيونية العالمية من الغرب الاستعماري أمريكا ألإمبريالية وأنظمة الخليج الاستعمارية والاتحاد الأوروبي والكيان الصهيوني ولمواجهة من يقاومهم بالمنطقة والعالم من محور المقاومة وإيران الى روسيا والصين ولضمان استمرار هيمنة اذرع الصهيونية اليهودية على العالم بالقرن ال21 الميلادي.. ليس إلّا.. لكن هذه المرة ستكسر جرة الصهيونية العالمية وأدواتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المشهد اليمني الأول
المحرر السياسي
25 ربيع الثاني 1444هجرية
19 نوفمبر 2022م