أكد رئيس كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، أنه إذا استمرت تهديدات الأعداء ضد بلاده، فسوف يلقون رداً بالأسلحة النووية، وبالمواجهة.
ووفق وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، التي نقلت تصريحات جونغ أون، قال إنّ “قواتنا النووية جاهزة”، مضيفاً أنّ “المواقف المعادية لنا تدفعنا إلى تحسين الردع النووي”.
وكانت بيونغ يانغ أعلنت سابقاً أنّها ستردّ على التدريبات المشتركة بين الولايات المتّحدة وكوريا الجنوبيّة بإجراءات عسكريّة “حازمة وساحقة”، وذلك بعد عدد قياسيّ من عمليّات الإطلاق الصاروخيّة التي أجرتها.
وصباح الجمعة، أعلنت كوريا الجنوبية أنّ كوريا الشمالية أطلقت ما يبدو أنّه صاروخ باليستي عابر للقارات، بعد يوم من إطلاقها صاروخاً أصغر، وتحذيرها من “ردود عسكرية أعنف” على تعزيز الولايات المتحدة وجودها الأمني في المنطقة.
فيما زعم رئيس الوزراء الياباني كيشيدا فوميئو أن الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية يعتقد أنه سقط في المياه الاقتصادية اليابانية. وأضاف كيشيدا فوميئو أنه لا يمكن التساهل مطلقا مع إطلاق كوريا الشمالية المتكرر للصواريخ.
وأدان البيت الأبيض بقوة إطلاق كوريا الشـمالية صاروخا بعيد المدى، معلقا بقوله: سنتخذ كافة الإجراءات الضرورية لضمان أمن بلادنا وأمن حلفائنا في اليابان وكوريا الجنوبية.
من جهتها، عقدت نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس، اجتماعا طارئا مع قادة اليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا وكندا، بعدما أطلقت كوريا الشمالية صاروخا باليستيا عابرا للقارات، كما أعلن مسؤول في البيت الأبيض.
وأطلقت كوريا الشمالية، الخميس، صاروخاً باليستياً قصير المدى، وحذرت وزيرة خارجيتها من “ردود عسكرية أعنف” على التحركات الأميركية لتعزيز وجودها العسكري، قائلة إنّ واشنطن تقوم “بمقامرة ستندم عليها”.
وقال كيم جونغ أون، في وقتٍ سابق، إنّ “الولايات المتحدة هي السبب الجذري للتوترات في شبه الجزيرة الكورية”. وأضاف أنّ “بيونغ يانغ تزيد في قوتها العسكرية للدفاع عن النفس في مواجهة سياسات الولايات المتحدة العدائية والحشد العسكري في كوريا الجنوبية، والذي يزعزع استقرار شبه الجزيرة”.
وكانت كوريا الشمالية أكدت، في وقت سابق، أن الدعوة إلى إعلان انتهاء الحرب الكورية سابقة لأوانها، “إذ لا توجد ضمانات بأن ذلك سيؤدي إلى وضع حد للسياسة الأميركية العدائية تجاه بيونغ يانغ”، بحسب نائب وزير خارجية كوريا الشمالية.